قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران بعشر سنوات سجنا نافذا في حق المدعو (ع· ك) المتهم بقتل خطيبته في الوقت الذي إلتمس فيه النائب العام السجن المؤبد· وقائع هذه القضية تعود إلى شهر أوت من سنة 2007 ببلدية سيدي الشحمي شرق وهران، عندما عثرت مصالح الدرك الوطني بالغابة المحاذية للمدينة على جثة فتاة هامدة تدعى (م·ه) وغير بعيد عنها المتهم ملطخ بالدماء· وبعد القيام بالإجراءات ونقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي وتشريحها، تأكد بأنها توفيت إثر تلقيها ضربة بآلة حادة على مستوى الرقبة أردتها قتيلة· حيثيات هذا الملف تعود إلى ثلاثة أيام فقط قبل الحادثة، حيث سبق للخطيب أن تعارك مع خطيبته وقام بخدشها على كامل وجهها كما تؤكد ذلك عائلة الضحية، إلا أنه أثناء المحاكمة أنكر المتهم كامل التهم الموجهة إليه وأنه لا صلة له بالحادثة وأنه رافق خطيبته إلى الغابة يوم الحادثة وهناك اعلمته أنها تناولت بعض الأدوية لوضع حد لحياتها كما أنها بدأت تتقيأ ليفاجأ في هذا التوقيت بجماعة اشرار هجموا واعتدوا عليه وعلى خطيبته وقاموا بطعنها وجرحه· ممثل النيابة العامة في مرافعته قال بأن هذه القصة من نسج الخيال كون المتهم لم يعط أي تفاصيل عن جماعة الأشرار التي اعتدت عليهما ولا عن عددها كما أنه لم يعط أية تفاصيل على هذه الواقعة ليخلص إلى نتيجة واحدة هي أن الخطيب اختلى بخطيبته وازهق روحها بكل برودة دم قصد التخلص منها لسبب مازال غامضا، فتهمة القتل العمدي ثابتة ونكرانها لا يزيد ولا ينقص في شيء· عنصر الدفاع أكد خلال مرافعاته أن تصريحات موكله التي يؤكد فيها تعرضه لاعتداء عنيف من قبل جماعة الأشرار لا يمكن إبطالها، أما عن المشاجرات التي حدثت بينهما قبل الواقعة فهي أمر طبيعي كما أن الجريمة غير ثابتة في حق المتهم ليطالب هيئة المحكمة بإفادة موكله بكافة ظروف التخفيف·