أعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أول أمس، أن نسبة 50% من الفئات المعنية بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، استفادت من الحملة الوطنية المنظمة لهذا الغرض، أي ما يعادل 10 ملايين شخص من أصل 20 مليون نسمة. ووجه البروفيسور بن بوزيد خلال لقاء تقييمي جمعه بوزراء التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بوزيان، التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، التكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي والشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، نداء إلى جميع المواطنين للإقبال على حملة التلقيح التي تعتبر، حسبه، "الوسيلة الناجعة للحد من انتشار الفيروس وتفاديا لموجة رابعة". وأكد وزير الصحة أمام وزراء القطاعات المعنية بالدخول الاجتماعي، أنه في إطار التضامن الحكومي لتعزيز الحملة الوطنية للتلقيح، باشر كل قطاع هذه الحملة حسب الرزنامة المسطرة، مذكرا بتراجع عدد حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة، والتي وصلت إلى ما دون المائتي حالة يوميا. وحماية من موجة رابعة للوباء، دعا الوزير جميع القطاعات إلى الحث على الإقبال على التلقيح، "ما دامت اللقاحات متوفرة بكثرة، ونقاط التلقيح متواجدة بشكل كبير على المستوى الوطني"، وذلك لبلوغ النسبة المستهدفة من السكان والتي تتراوح حسب المنظمة العالمية للصحة ما بين 40 إلى 50%. بلعابد: تلقيح منتسبي القطاع ضرورة أخلاقية وتضامنية من جهته، وصف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عملية تلقيح منتسبي قطاعه من فيروس كورونا بالضرورة الأخلاقية والمدنية والتضامنية التي تمكن من الوصول إلى الهدف الذي سطرته السلطات العمومية حماية للمجتمع. وقال خلال الاجتماع القطاعي مشترك بأن حملة التلقيح التي شرع فيها يوم 22 أوت الماضي متواصلة عبر كل وحدات الكشف ال1433 المتواجدة على المستوى الوطني إضافة إلى 41 مركزا لطب العمل و16 مركزا طبيا للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، حيث تشهد العملية، حسبه، إقبالا من طرف مستخدمي القطاع خاصة بعد التحاقهم بمناصب عملهم. كما ذكر بلعابد بالمناسبة بأن الأطباء متواجدون منذ بداية الدخول المدرسي، على مستوى كل المؤسسات التربوية عبر الوطن، حتى يتمكن جميع أفراد الأسرة التربوية من تلقي اللقاح، علما بأن هذه العملية تمت بعد استشارة الوزارة الأولى وتجري بالتنسيق مع وزارة الصحة. وكان مدير دعم النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب خولالان قد كشف مؤخرا أن عملية تلقيح منتسبي القطاع من فيروس كورونا التي تجري في ظروف عادية وبوتيرة جد مشجعة، حيث أفضت إلى يوم الأحد الماضي إلى تلقيح أزيد من 80 ألف عامل وموظف وأستاذ أي ما يقارب نسبة 11% من مجموع 740 ألف مستخدم. بن زيان: على الشركاء الاجتماعيين المساهمة في التحسيس بدوره، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، جميع الشركاء الاجتماعيين إلى المساهمة في التحسيس حول حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لكل أفراد الأسرة الجامعية، للسماح للجامعة إلى العودة إلى نشاطاتها المعهودة. وأكد خلال الاجتماع أن "حملة التلقيح ضد كوفيد-19 مسؤولية ملقاة على كل أسرة التعليم العالي والبحث العلمي وعلى الجميع التحلي بالحكمة، بما يسمح بالعدوة إلى الحياة الطبيعية للقطاع". وبعد أن ذكر بأن قطاعه شرع في هذه العملية في 15 جويلية 2021، أوضح أن "التحليلات الأولية منذ 22 سبتمبر 2021 أفرزت إقبال الأستاذة وعمال القطاع على التلقيح في بداية العملية، فيما سجل إقبال ضعيف لدى الطلبة"، أرجعه ذات المسؤول إلى "اعتماد هؤلاء الطلبة نمط التسجيل عن بعد في البروتوكول الصحي الموضوع حيز التنفيذ". وذكر في هذا الإطار بالتوجيهات التي أعطيت لكل المؤسسات الجامعية قصد التسريع في العملية بالتنسيق مع مديرية الصحة للانتهاء من العملية قبل انطلاق الدروس، مشيرا إلى "استحداث مراكز تلقيح في 98 مؤسسة جامعية شرع في تلقيح الطلبة الجدد والأساتذة خلال فترة التسجيلات النهائية، فيما سيتم تلقيح الطلبة الآخرين تدريجيات خلال فترة إعادة التسجيل الخاصة بهم". ميرابي: تلقيح مستخدمي القطاع قبل 5 أكتوبر حث وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي، أول أمس، مستخدمي القطاع على ضرورة الإقبال على مراكز التلقيح ضد كوفيد-19، قبل الدخول التكويني المقرر يوم 5 أكتوبر القادم. وأكد ذات المسؤول أن "قطاع التكوين والتعليم المهنيين باشر برنامجا صحيا ضد كوفيد-19 داخل مؤسسات القطاع، حيث تم في إطار هذا البرنامج تنصيب خلية رصد ومتابعة على مستوى كل مؤسسة تكوينية تسهر على عملية تلقيح مستخدمي وإطارات القطاع، وذلك تنفيذا لتدابير الوقاية والبروتوكول الصحي المعتمد. كما ذكر ميرابي بالمناسبة، بأن قطاعه قام "بتكثيف الحملات الإعلامية والتحسيسية المتعلقة بالعملية لفائدة 46 ألف مستخدم على المستوى الوطني، وأزيد من 1200 مؤسسة تكوينية، بعد تلقيها تعليمات من الإدارة المركزية ومواصلة متابعة العملية من طرف المدير الولائي". وبادر القطاع بتلقيح لمستخدميه بالإدارة المركزية ثم انخرط الأستاذة والمعلمون والإطارات في هذه العملية مباشرة، قبل الدخول التكويني الذي تم تأخيره لهذا السبب إلى 5 أكتوبر المقبل، ما يعتبر فرصة لتلقيح كل المتربصين. سبقاق: التلقيح ضروري من أجل موسم رياضي آمن من جانبه، أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، على ضرورة تلقيح كل منتسبي القطاع على المستوى الوطني، من أجل ضمان موسم رياضي آمن. واعتبر التلقيح ضد كورونا "هو الخيار الوحيد لمواجهة الفيروس، وعودة الحياة الطبيعية، من خلال انخراط الجميع في الحملة الوطنية للتلقيح".