❊الجزائر الجديدة عازمة على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية ❊الأعداء وجدوا ضالتهم في ضعاف النفوس والخونة وجنّدوهم كعملاء أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، أن الجزائر الجديدة "عازمة أكثر من أي وقت مضى" على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد، وأن "كل المحاولات الخسيسة لدفع بلادنا إلى التخلي عن مبادئها الثابتة ستبوء بالفشل". وقال الفريق شنقريحة، في كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية العسكرية الثانية بوهران، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، في سياق الزيارات التفقدية والتفتيشية لمختلف النواحي العسكرية، أن "ثبات بلادنا على هذه المبادئ وتصميمها على عدم الحياد عنها، أصبح يزعج نظام المخزن ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة"، مشيرا إلى أن هذا النظام التوسعي تمادى في المؤامرات والدسائس وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة واستنزاف قدراتها وتعطيل مسار تطويرها ومحاولة ضرب وحدة شعبها من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه". وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بقوله "لقد وجد الأعداء ضالتهم في بعض ضعاف النفوس وخونة الأمة وجندوهم كعملاء لهم في الداخل واستعملوهم كأدوات للوصول إلى مبتغاهم، الرامي إلى إضعاف الجزائر من الداخل والضغط عليها لجعلها تتخلى عن مبادئها الثابتة وقيمها النبيلة وتتنكر لقضايا الأمة". وأكد الفريق شنقريحة، أن هؤلاء "سيخيب مسعاهم وسينقلبون خاسرين مدحورين، لأن الجزائر التي دخلت عهدا جديدا والقوية بجيشها وشعبها عازمة اليوم أكثر من أي وقت مضى، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد، كما أنها في أتم الاستعداد للتصدي بحزم وصرامة لكل المخططات الدنيئة، التي تحاك في السر والعلن لاستهداف كيان الدولة الوطنية ورموزها، معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر ومبادئها الثابتة ووحدة شعبها الأبي، الذي سيقف مع قيادته ومؤسسات دولته، في كافة الظروف والأحوال كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء، فإرادة الشعوب لا تقهر". وأكد في هذا السياق أن "الإنسان الجزائري الأبي لا يزال يواجه كما في الماضي تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس ولا يزال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلاله وقراره السيد والسير بثبات على نهج الأسلاف وعدم الحياد عن مبادئه الثابتة وقيمه النبيلة، المستلهمة من رصيده التاريخي الزاخر، على غرار السعي الدائم لإحلال السلم والسلام في العالم وعدم التدخل في القضايا الداخلية للغير وكذا مساندة القضايا العادلة والشعوب المقهورة والدفاع عن حقها في تقرير مصيرها بنفسها". وأبرز الفريق حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تسلمت "المساء" نسخة منه، أنه "قدر الإنسان الجزائري، كان أن يواجه على مرّ العصور بحكم موقع بلاده الاستراتيجي، أعظم الصعاب ويرفع أصعب التحديات، فتكوّنت لديه جرّاء ذلك شخصية أبية ترفض الخنوع والاستسلام ولا تساوم في مواقفها، وخير مثال على ذلك الملحمة الخالدة التي خطها بدماء الملايين من الشهداء الأمجاد، من أجل نيل الحرية والانعتاق من نير الاستعمار الغاشم". وأضاف الفريق شنقريحة، أن ''هذا الإنجاز التاريخي المتفرّد الذي لا تزال أصداؤه وشواهده حية في أذهاننا وفي ضميرنا الجمعي، فضلا عن نجاحه المنقطع النظير في إفشال مشروع زرع جرثومة الإرهاب الهمجي في أرض بلادنا الطاهرة، حيث أصبحت التجربة الجزائرية في هذا المجال مرجعا أساسيا عالميا". تجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وبعد مراسم الاستقبال، رفقة اللواء جمال حاج لعروسي، قائد الناحية العسكرية الثانية، ترحم على روح المجاهد "بوجنان أحمد" المدعو "سي عباس" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.