تلقّى المدرب الرئيس الجديد عز الدين آيت جودي، الضوء الأخضر للدخول بفريقه مولودية وهران، غمار تربص مغلق لمدة 10 أيام، لكن بمدينة الشلف وليس بتلمسان؛ بحجة التكاليف المالية الكبيرة للإقامة بمنطقة "لالاستي"، واستحالة الحصول على مباريات ودية تحضيرية، لعدم انطلاق أغلب الأندية الممثلة لولاية تلمسان في مختلف الأقسام، في أجواء التحضيرات. ضمِن الطاقم الفني الوهراني مقابلتين وديتين تحضيريتين في تربص الشلف؛ الأولى أمام وادي سلي، ستُلعب غدا عصرا، والثانية ضد أولمبي الشلف، يوم الثلاثاء القادم، تجري في نفس التوقيت، على ملعب " محمد بومزراق " بالشلف، مما أراح المدرب آيت جودي؛ كون الوديتين ستسمحان له بأخذ نظرة أكثر قربا ووضوحا على التعداد الذي بين يديه، والذي تجدد بنسبة تفوق 80٪، وقدرات المنتدبين الجدد، والحسم بعد ذلك في بقاء بعضهم من عدمه، وإمكانية تعويضهم مادامت فترة الانتقالات الصيفية، لاتزال سارية المفعول. وفي السياق، قرر لاعب الوسط قنينة، الرحيل عن مولودية وهران، بعد انسداد الأفق أمامه على حد تعبيره، بعد تصميم رئيسه الطيب محياوي عليه، تخفيض راتبه الشهري، وقبض ثلاثة أشهر، والتنازل عن خمسة أخرى، مقابل استمراره داخل أسوار النادي الحمراوي، وهو ما رفضه اللاعب الواعد، الذي قرر سلك طريق من سبقوه بترك المولودية، والاستجابة لأحد العروض العديدة التي تلقاها، يتكتم عن ذكرها حاليا، مخافة أن يتعرض "لابتزاز" رئيسه محياوي حول مستحقاته؛ كي يتنازل عنها كلية في حال طالبه بأوراق تسريحه. وعكس قنينة، فإن زميله شاوتي الذي ينشط في نفس الخط (الوسط)، تراجع عن قراره، ووافق على مقترح رئيسه بتخفيض أجره الشهري، مع العلم أن قنينة وشاوتي من ضمن ستة لاعبين تلقوا نفس العرض من محياوي. لقاء المساهمين يتأجل...! تأجلت الجمعية العامة الاستثنائية التي كانت مقررة أول أمس؛ لعدم اكتمال النصاب، بعد تسجيل غياب أصحاب الأسهم الكبيرة في الشركة الرياضية، يتقدمهم الرئيسان السابقان أحمد بلحاج المدعو" بابا"، ويوسف جباري، هذا الأخير الذي دعا إلى انعقاد الجمعية قبل أن يغيب عنها، وقد يكون أخذ مأخذ الجد تهديد غريمه "بابا" باللجوء إلى العدالة لإبطال كل ما ينجم عنها من قرارات، بتبرير عدم قانونية انعقاد الجمعية الاستثنائية أول أمس. وأكد "بابا" أن لجوء غريميه جباري ومحياوي إلى ما سماها الطرق الملتوية لخدمة مصالحهما على حساب فائدة مولودية وهران، ستكون عواقبه وخيمة عليها وعليهم بحسبه، ومنها دعوة جباري إلى فتح رأسمال الشركة الرياضية لجلب مستثمرين جدد بحسبه، عوض دعم مطلب "الحمراوة" بقوة، بجلب شركة وطنية ترعى مولودية وهران وتعيدها إلى أمجادها؛ ذلك أن أغلب الألقاب والنتائج الإيجابية تحققت بين أحضان المؤسسة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية (نفطال). وقبل هذا وذاك، عدم تلقي المساهمين استدعاءات في الوقت المحدد، وهو أسبوعين قبل إجراء الجمعية الاستثنائية. وأمام كل ما يجري سرا وعلانية من أجل المآرب الشخصية، يبقى الأنصار ينتظرون تنفيذ الوعود التي قُدمت من قبل السلطات المحلية، بمساعدة مولودية وهران، وتخليصها من معاناتها، بحسبهم.