أطلقت جمعية "البدر" لمرضى السرطان بولاية البليدة، تزامنا وحلول شهر أكتوبر أو ما يُعرف ب "الشهر الوردي" للتوعية ضد سرطان الثدي، أطلقت عروضا هامة لفائدة كل النساء على مستوى الولاية، للاستفادة من التخفيضات المقررة على فحص "الماموغرافي" الذي يصل إلى 50 ٪؛ من أجل تحفيز النسوة على القيام بهذه الخطوة ، وهي التشخيص المبكر، إلى جانب التحضير لإطلاق حملة "القطار الوردي" بالتنسيق مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية للتوعية والتحسيس حول كل ما يتعلق بسرطان الثدي. وكعادتها، جمعية "البدر" حاضرت بجملة من النشاطات والبرامج التحسيسية والتوعوية ضد سرطان الثدي، الذي يحتل المرتبة الأولى انتشارا وسط النساء؛ إذ شرعت الجمعية في تطبيق برنامجها الذي تم تقسيمه إلى ثلاثة محاور، حدثتنا حولها المكلفة بالاتصال وسام، والمتمثل في الشروع في عملية التوعية عن طريق الفضاء الأزرق كمرحلة أولى؛ إذ "سبق للجمعية أن سجلت عددا من الفيديوهات مع مختصين في سرطان الثدي، تحدثوا، بالتفصيل، حول مواضيع مختلفة تخص العلاج، والجراحة، والتكفل النفسي، وكيفية المرافقة، يتم بثها على صفحتها؛ لتمكين أكبر شريحة من المعنيات بالأمر، من الاستفادة من المعلومات العلمية والتوجيهات المقدمة"، بينما تتمثل المرحلة الثانية من البرنامج، حسب المتحدثة، في التحسيس لرفع وعي العاملين بالمؤسسات ذات الطابع الصناعي أو البيداغوجي، حيث يتم "تلقّي دعوات من الجامعات أو بعض المجمعات الصناعية؛ من أجل القيام بأيام توعوية على مستواهم، وهو ما تبادر به الجمعية؛ من خلال إيفاد متطوعين، يقدمون معلومات وافية حول كل ما يتعلق بالتوعية ضد سرطان الثدي، لفائدة النسوة العاملات وكذا الطالبات". أما في ما يتعلق بالمرحلة الثالثة من البرنامج، فتتمثل في الشق الخاص بتقديم المساعدات والإعانات لفائدة النساء المعنيات بعملية التشخيص المبكر؛ لتحفيزهن على القيام بهذه الخطوة الهامة، خاصة تؤكد المكلفة بالاتصال وسام أن "بعض النسوة يرفضن القيام بهذه الخطوة؛ خوفا من احتمال اكتشاف الإصابة، والدخول في مرحلة العلاج والمعاناة، وهي المعطيات التي نعمل على تصحيحها؛ لأن مهمة التشخيص هي إزالة الشكوك في وجود الورم من عدمه، وأن 90 ٪ من النساء اللواتي يقبلن على هذه الخطوة، تكون نتائجهن سلبية، لافتة إلى أن من بين المساعدات التي دأبت عليها الجمعية في إطار التحفيز على التشخيص المبكر، تقديم تخفيضات بنسبة 50 ٪ على فحص "ماموغرافي"؛ حيث تتقرب المرأة من الجمعية للحصول على وصل، يسمح لها بالتوجه إلى الطبيب الذي تعيّنه الجمعية للاستفادة من التخفيض، والقيام بالفحص. وفي إطار المساعدات دائما، أكدت المتحدثة أن جمعية البدر، كما عودت مريضاتها، تعمل ككل سنة، على توزيع الأثداء الصناعية لفائدة النسوة اللواتي خضعن لجراحة استئصال الثدي. ويُنتظر حسبها بعد جمع التبرعات واقتنائها، توزيعها نهاية الشهر الجاري، لافتة في السياق، إلى أن جمعية البدر متعودة على توزيع ما يزيد عن 100 ثدي اصطناعي. حملة "القطار الوردي" تجوب عددا من ولايات الوطن وحول الجديد الذي جاءت به جمعية البدر هذه السنة في إطار الرفع من الوعي بأهمية التشخيص المبكر، وحث النسوة على التقرب من المراكز المتخصصة لإجراء الفحص، يُنتظر أن تشرع جمعية البدر بالتنسيق مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، في إطلاق حملة "القطار الوردي" التي تجوب عددا من ولايات الوطن؛ حيث تكون الانطلاقة من ولاية البليدة إلى كل من عنابة ووهران وبومرداس، وهي مبادرة، حسب المكلفة بالاتصال، أولى من نوعها؛ إذ يتنقل المتطوعون أيام 13 و14 و15 من شهر أكتوبر، عبر الولايات بالقطار، لتوعية المسافرين داخل القطار وبالمحطات، وفق برنامج عمل، يراهن على التوعية، والحث على التشخيص. 80 ٪ من مرضى السرطان بدار الإيواء نساءٌ وردّا على سؤالنا حول عدد الوافدين على دور الإيواء خلال جائحة كورونا، أوضحت المتحدثة أن جمعية البدر لجأت إلى التقليص من عدد المستفيدين من الإيواء على مستوى داري الإحسان بالولاية، بسبب تداعيات الجائحة؛ إذ قلّصت العدد من 70 مريضا إلى 20 مريضا. وحسبها، فإن طلب الاستفادة من الإيواء يكون بعد الانتهاء من فترة علاج المريض التي تفوق شهرين؛ إذ يتم التواصل مع المريض أو المريضة بمجرد شغور الغرف، موضحة أن على مستوى جمعية البدر وبناء على الإحصائيات الأخيرة، 80 ٪ من الوافدات على الدار، نساء، و80 ٪ من المرضى مصابات بسرطان الثدي؛ ما يتطلب العمل أكثر في مجال التوعية بأهمية التشخيص المبكر، وتحفيز النساء على الكشف؛ لتدارك الأمر في بدايته، خاصة أن احتمال الشفاء منه وارد.