اختارت جمعية "البدر" هذه السنة، أن تحيي فعاليات شهر التوعية والتحسيس ضد سرطان الثدي في طبعته ال11، بطرح عدد من البرامج التحسيسية، أشرف عليها مختصون في الجانبين الوقائي والصحي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب وباء "كورونا" الذي حال دون إمكانية تنظيم لقاءات مباشرة مع المواطنين، وحسب وسام المكلفة بالاتصال في الجمعية، فإن "البدر" تسعى من خلال التفاعل عبر صفحتها إلى التوعية، لإطلاعهم على مختلف الخدمات التي تقدمها الجمعية لفائدة المرضى. حسب المكلفة بالاتصال في معرض حديثها مع "المساء"، على هامش التحضير لتوزيع الثدي الاصطناعي لفائدة النساء اللواتي خضعن لجراحة إزالة الثدي، بسبب السرطان، فإن الجمعية تقدم هذه السنة في الطبعة الرابعة، 100 ثدي اصطناعي لفائدة اللواتي خضعن لجراحة استئصال الثدي، بسبب تفشي الورم، والذي تقوم الجمعية سنويا بشرائه وتوزيعه تبعا للمساعدات التي تتلقاها الجمعية من المحسنين، بالنظر إلى غلائه وعدم قدرة المريضات على شرائه، حيث تقدر قيمته ب20 ألف دينار، وهو مبلغ كبير لا تستطيع الأغلبية تأمينه، خاصة أنه غير معوض. من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة أن جمعية "البدر" تعمل طيلة الشهر الوردي، على تحفيز النساء على القيام بفحص الماموغرافيا، بتمكينهن من الاستفادة من تخفيضات على تكلفة الفحص، وتحفيزهن على إجراء هذا الفحص الذي يعد غاية في الأهمية، ويدخل في إطار تفعيل مخطط الوقاية، حيث "تصل التخفيضات بعد تعاقد الجمعية مع عدد من العيادات الخاصة إلى 50 بالمائة"، مشيرة إلى أنه تقليد تعودت عليه الجمعية، بعد أن لقي ترحيبا وتجاوبا كبيرين من النساء". وردا على سؤال "المساء" عن المشروع الخاص ببناء مستشفى خاص بالأطفال المصابين بالسرطان، الذي سبق وأن أعلنت عنه جمعية "البدر"، بعد أن حازت على قطعة أرض، أكدت المكلفة بالاتصال "أن المساعي جارية للانتهاء من كل الإجراءات القانونية، لافتة إلى أن الإجراء الذي عطل الشروع في تنفيذ المشروع، مرتبط بتحويل الأرض من أرض زراعية إلى صالحة للبناء، وأشارت إلى أن الإجراء جار، ومن ثمة يجري استخراج رخصة البناء والشروع في العمل، مؤكدة في السياق، أن الغلاف المالي المرتبط ببناء المستشفى متوفر، بالنظر إلى المساعدات اليومية التي تصل إلى الجمعية، والتي جعلت تحقيق حلم إنشاء أول مستشفى خاص بأطفال مرضى السرطان يتحول إلى حقيقة. في السياق، أكدت المتحدثة أن هذا المشروع يعول عليه لتقديم خدمة شاملة لأطفال مرضى السرطان، حيث يستقبل في اليوم 60 طفلا للاستشفاء في النهار، و20 في الليل، وينتظر أن يكون بمثابة المستشفى المرجعي الذي يقدم خدمات نوعية لكل الأطفال المصابين بالسرطان.