كشفت مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة، عن توفر اللقاح الأمريكي "جونسون أند جونسون" بمختلف مراكز التلقيح التابعة للمؤسسات العمومية الصحية المنتشرة عبر تراب عاصمة الشرق، داعية المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذا النوع من اللقاح، إلى التقرب من مراكز التلقيح مرفقين ببطاقة الهوية. حسب المختصين في مديرية الصحة بولاية قسنطينة، فإن لقاح "جونسون أند جونسون" الأمريكي، يؤخذ على جرعة واحدة، على عكس لقاح "أسترازانيكا" البريطاني أو "سبوتنيك" الروسي، حيث يتم أخذ هذين اللقاحين على مرتين، مع التباعد بين الجرعة الأولى والثانية، في مدة تقدر بعدة أيام، أقلها 15 يوما، مع العلم أن "سبوتنيك" و"أسترازينيكا"، كانا من أبرز اللقاحات المقدمة في المؤسسات الصحية بقسنطينة بشكل خاص، والجزائر بشكل عام. جددت مديرية الصحة بقسنطينة، على لسان مديرها بوشلوش عبد الحميد، نداءها للمواطنين القسنطينيين، من أجل التقرب من مراكز التلقيح لأخذ اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد-19"، في إطار مساعي رفع نسبة عدد الملقحين عبر تراب الولاية، والمساهمة في اكتساب المناعة الجماعية، في خطوة للتقليص من عدد الإصابات بهذا الفيروس الخطير، في ظل هذه الظروف الصحية الاستثنائية، كما أشار إليه، مدير الصحة بالولاية. فتحت المديرية في هذا الصدد، جميع فضاءاتها، سواء عن طريق البريد الكلاسيكي، أو الإلكتروني، لرفع كل التحفظات والملاحظات التي يسجلها المواطنون، بخصوص اللقاح أو عملية التلقيح، وبذلك العمل على التحسين من الخدمات المقدمة، بغية تحفيز المواطن على أخذ اللقاح المتوفر عبر الفضاءات الصحية. تبقى قسنطينة التي فاق عدد الإصابات بها منذ ظهور الوباء 10100 إصابة، وباتت تحتل مراكز متقدمة على الصعيد الوطني، من حيث عدد الإصابات، تسجل أرقاما منخفضة في نسبة الإقبال على عملية التلقيح، رغم المبادرات العديدة التي قامت بها مديرية الصحة والسكان، من خلال تنظيم العديد من الخرجات، التي شملت مختلف القطاعات، على غرار التربية والتعليم، التكوين المهني والتمهين، الثقافة، والتعليم العالي والبحث العلمي. حسب مدير الصحة بقسنطينة، فإن مصالحه لم تبخل بأي جهد في سبيل الرفع من نسبة التلقيح عبر الولاية، التي تعرف عزوفا مقلقا، ومن آخرها تنظيم خرجات لمناطق الظل من أجل توفير لقاح فيروس "كوفيد-19" لسكان المناطق المعزولة والنائية، التي لا تتوفر على هياكل صحية تقدم مثل هذه الخدمات. أكد السيد بوشلوش، أن العملية التي انطلقت منذ أيام من دوار براهمية ببلدية الخروب، ستشمل مختلف مناطق الظل المحصية على مستوى مصالحه، والمقدر عددها ب189 منطقة ظل، تزورها القوافل الطبية لتقديم لقاح "كوفيد-19"، بالإضافة إلى مختلف اللقاحات لفائدة الأطفال الصغار، وكذا الكشوفات عن الأمراض المزمنة والخطيرة. من جهته، وخلال تطرقه إلى ملف الصحة العمومية، خاصة ما تعلق بوباء "كورونا"، خلال مجلس الولاية الموسع المنعقد مؤخرا، أسدى والي قسنطينة، مسعود جاري، تعليمات لتحيين مخطط عمل التدخل الوقائي، بما في ذلك تدعيم المؤسسات الاستشفائية بالمواد اللازمة، وتفعيل عمليات التعقيم، إضافة إلى برمجة عمليات للتلقيح، وتجنيد قوافل متنقلة للأحياء والمناطق البعيدة.