افتكت الجزائر مؤخرا، عدة جوائز في المهرجان العربي لفيلم التراث في طبعته الثانية، المنظم بمعهد الشارقة للتراث بمدينة خورفكان الإماراتية، والذي استمرت فعالياته من 18 إلى 21 أكتوبر الجاري، وكان من المتوجين؛ المصوران الفوتوغرافيان كريم بوشطاطة وبايوسف عبد القادر، والمخرجان جمال باشا وصلاح بوفلاح. عادت جائزة الغاف الذهبية لصورة "الظل والضوء" للمصورة شيماء الخالدي من العراق، وجائزة الغاف الفضية لصورة "اعتكاف" لسعد الأزهري من مصر، والبرونزية لصورة "الفارس الجزائري" للمصور كريم بوشطاطة، وحصلت ثلاث صور أخرى على شهادة تقدير هي؛ "فتحات سقفية" لتهاني سمير المرافي من الأردن. و"مسجد الكتبية" لمحمد لمخوبل من المغرب. و"ضريح سي بايوسف" للمصور عبد القادر بايوسف من الجزائر. كما أعلنت إدارة المهرجان عن قائمة الأفلام المتوجة، وهي فيلم "حلم الملح" بجائزة "الغاف الذهبية"، إخراج مروة كامل (مصر)، وحصل فيلم "المتحف" على جائزة "الغاف الفضية"، إخراج جمال باشا من الجزائر، وفاز فيلم "الزيج" بجائزة "الغاف البرونزية"، إخراج صلاح الحضرمي من سلطنة عمان .كما حصلت ثلاثة أفلام أخرى على شهادات تقدير، منها فيلم "تدلس" إخراج صالح بوفلاح من الجزائر، وفيلم "أنامل ذهبية" من إخراج عزة نصر من السودان. للتذكير، اختتم المهرجان بعروض الأفلام والندوات والورش التي لاقت استحسان وإعجاب وتفاعل الحضور والمشاركين والجمهور، وحملت هذه النسخة شعار "علم من أعلام التراث العربي"، الذين كرسوا حياتهم في خدمة التراث وحفظه، وهو الراحل الدكتور عصمت يحيى، حاوية الكثير من المضامين الغنية التي تعكس أهمية الصورة في توثيق التراث، من خلال البرنامج الفكري المصاحب، بالإضافة إلى عروض الأفلام والصور الفوتوغرافية. تتجلى أهداف المهرجان في المساهمة في تنشيط حركة سينمائية جادة، تهدف إلى الوعي بأهمية التراث الشعبي والحضاري والطبيعي، والعمل على نشر الثقافة والهوية العربية، وتفعيل دور السينما الوثائقية العربية لموضوعات التراث، من أجل نشر الوعي، للحفاظ عليه وتشجيع المؤسسات والهيئات والأفراد على الاهتمام بفيلم التراث، وقد شهد المهرجان العديد من الفعاليات، من أهمها عقد عدد من الندوات، منها "دور المؤسسات المعنية بالتراث الثقافي في عملية صون وتوثيق التراث، وعلاقة ذلك بصناعة الأفلام الوثائقية الدرامية"، إلى جانب "ندوة المرأة والتراث والسينما"، وندوة "فيلم التراث كوثيقة سينمائية لتثمين التراث وتعزيز الهوية العربية"، وأيضا ندوة "أهمية الصورة الفوتوغرافية في توثيق التراث". للإشارة، يشكل هذا الموعد حدثا مهما وتظاهرة فنية مميزة، تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي، من خلال فن سينما التراث.