ناشد سكان بلدية الكاليتوس (جنوب شرق العاصمة) السلطات المحلية للتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، التي يصفونها بالممتدهورة، خاصة وضعية الطرقات ونقص الهياكل والمرافق العمومية. زيارتنا لهذه البلدية التي لا تبعد عن العاصمة إلا بنحو عشرة كيلومترات، كشفت لنا عن الحالة الصعبة التي يعيشها هؤلاء السكان بسبب اهتراء شبكة الطرقات في معظم الأحياء، خاصة حي الشراربة والجمهورية.. وبقاء الأرصفة والمساحات المجاورة بدون تهيئة، وضعية تحولت إلى مصدر قلق يعرقل تنقل المارة، خاصة الأطفال منهم، أما أصحاب السيارات فقد أصبحوا يرفضون التنقل داخل هذه الأحياء التي تسببت في أعطاب متكررة للعربات. ويشتكي سكان البلدية وجميع قاصديها عدم توفر محطة لنقل المسافرين، حيث لايزال المواطنون حسب من تحدثنا إليهم ينتظرون الحافلة على حافة الطريق، في الوقت الذي يشهد فيه الطريق الرئيسي الذي يقطع البلدية ازدحاما كبيرا للعربات من مختلف الأحجام، وما يوجد من مرافق تحولت إلى نقاط سوداء هي محل استياء العديد من مستعمليها، حيث يطول الانتظار بالموقف مما يؤدي إلى الازدحام والاكتظاظ، وهو ما يرهقهم ويؤخرهم عن الوصول إلى مقرات العمل والدراسة، ناهيك عن الاكتظاظ الذي يشهده المركز البريدي، وذلك جراء العدد الهائل والمتزايد للمواطنين الوافدين عليه من مختلف الأحياء والمناطق التابعة للبلدية، ويعرف المركز طوابير لا متناهية من المواطنين، لاسيما المسنين الذين عبروا عن تذمرهم الشديد من هذه الوضعية التي تضطرهم للانتظار ساعات طويلة قبل سحب أموالهم، كونه المركز الوحيد على مستوى البلدية يقول محدثونا. وأمام هذا الوضع الذي عطل مصالح العديد من السكان يطالب سكان الكاليتوس الجهات المعنية بفك العزلة عنهم بتوفير المرافق الضرورية في أقرب الآجال.