أضحى المنتخب الوطني لكرة القدم، رائد المجموعة الأولى في تصفيات الإفريقية لكأس العالم 2022 بقطر، على بعد نقطة واحدة فقط من العبور لمباراة السد، عقب فوزه العريض على مضيفه الجيبوتي بنتيجة (4-0)، أول أمس الجمعة بملعب "القاهرة الدولي"، لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من تصفيات مونديال 2022، وتعثر منافسه المباشر بوركينافاسو ضد النيجر. بات رفقاء اللاعب زروقي، قريبين من اقتطاع بطاقة العبور للقاء الفاصل من التصفيات الإفريقية المؤهلة، لكأس العالم "قطر 2022"، حيث يستقبلون في الجولة السادسة والأخيرة، منافسهم بوركينافاسو. عشية الثلاثاء المقبل. يكفي أشبال الناخب الوطني في هذا اللقاء، تحقيق التعادل أو الفوز بأي نتيجة، لضمان التأهل لمرحلة الحسم، والتي سيلاقون فيها في شهر مارس القادم، إحدى المنتخبات الإفريقية في لقاء يلعب ذهابا وإيابا، يتحدد على ضوئه المنتخب المتأهل رسميا إلى مونديال قطر. لن يقف منتخب الخيول البوركينابية دون شك، عقبة أمام كتيبة بلماضي، من أجل العبور للقاء السد الأخير، حيث أن "الخضر" في نسق إيجابي متصاعد من ناحية النتائج، ويقدمون مستويات كبيرة في كل لقاء يخوضونه، إضافة إلى أن التشكيلة الوطنية استعادت أبرز ركائزها الآن، وهو ما سيكون في صالحه "المحاربين، كما أن تعادل بوركينافاسو ضد النيجر، سيجعل أشبال بلماضي يخوضون اللقاء المقبل بضغط أقل. لقاء جيبوتي للاستعداد جيدا لبوركينافاسو استغل الناخب الوطني لقاء أول أمس، من أجل الاستعداد جيدا للمباراة الحاسمة هذا الثلاثاء، حيث شارك ضد جيبوتي بتشكيلة مغايرة عن تلك التي اعتاد اللعب بها، وأراح بعض اللاعبين ومنح الفرصة لعناصر أخرى لاكتساب دقائق للعب. دفع الناخب الوطني، جمال بلماضي، بالحارس ألكسندر أوكيدجة أساسيا في الشباك مكان مبولحي، واعتمد على الظهير الأيمن رضا حلايمية، كما أراح النجمين إسلام سليماني ورياض محرز على دكة الاحتياط، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني. مباراة الثلاثاء نهائي قبل الأوان ستكون مباراة المنتخب الوطني ضد بوركينافاسو، بمثابة نهائي قبل الآوان، بالنظر إلى أهمية الكبيرة لكلا المنتخبين، لأنه على ضوء نتيجتها، سيحدد مستقبل كل منتخب في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر، مما يعني أن التنافس سيكون كبيرا، بين التشكيلتين اللتين تتسابقان على الظفر بتأشيرة المرور للمباراة الفاصلة والأخيرة المؤهلة للعرس العالمي القادم. عودة الجمهور من جديد حافز ل"الخضر" سيكون عودة الجمهور الجزائري إلى مدرجات ملعب "مصطفى تشاكر"، بمثابة حافز كبير لرفقاء النجم رياض محرز في لقائهم القادم، فأنصار "الخضر" جد متلهفين للعودة إلى الملعب ومؤازرة منتخبهم الوطني، كما أنهم ينتظرون تأهلا جديدا للعرس الكروي الذي سيقام في قطر. كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد أعلنت عن نفاذ تذاكر المباراة بعد ساعات فقط من طرحها للبيع، مما يعكس الإقبال الكبير من جماهير الخضر على دعم الفريق أمام منتخب بوركينا فاسو. بلايلي مهدد بالغياب عن الجولة الأخيرة بات يوسف بلايلي مهدد بالغياب أمام منتخب بوركينافاسو، بسبب معاناته من إصابة تعرض لها في لقاء أول أمس ضد جيبوتي. قال بلماضي في تصريحاته للصحفيين، بعد اللقاء، أن بلايلي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل خلال مواجهة جيبوتي، مضيفا: "في الوقت الحالي، لا نعرف موقفه من مواجهة منتخب بوركينافاسو، خاصة أنه يعاني من انتفاخ على مستوى الكاحل". من المنتظر أن يخضع مهاجم الخضر للفحوصات المعمقة، التي يتحدد من خلالها مشاركته في مباراة منتخب بوركينا فاسو الحاسم من عدمها. وسينهي الفريق الوطني حملة تصفيات مونديال-2022، بخوض مباراة الجولة السادسة والأخيرة ضد منتخب بوركينا فاسو يوم الثلاثاء 16 نوفمبر بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة (سا 17.00 بتوقيت الجزائر)، بحضور 14.000 مناصر، شرط تقديم "شهادة التلقيح" ضد فيروس "كورونا"، عقب موافقة السلطات العمومية والصحية للبلاد، في حين يستضيف منتخب النيجر نظيره الجيبوتي بنيامي يوم الإثنين (17.00 سا، بالتوقيت الجزائري).