كشف الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد شاكو عبد السلام عن قائمة جديدة للأدوية المنتجة محليا الممنوعة من الاستيراد هي بصدد التحضير على مستوى مصالح وزارة الصحة من المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ مع بداية سنة 2010. كما حث المتحدث المتعاملين الجزائريين في صناعة المنتوجات الصيدلانية على ضرورة اقتحام مجال إنتاج التجهيزات الطبية التي قال أنه بدونها لا يمكن أن نحقق علاجا ذا نوعية كاملة. وأوضح المتحدث خلال إشرافه أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا على افتتاح الصالون الدولي ال12 للأدوية والتجهيزات الطبية أن الهدف من هذه الخطوة الثانية هو توسيع قائمة الأدوية المنتجة محليا والممنوعة من الاستيراد وفسح المجال أمام المتعاملين المحليين لإنتاج ما يمكن إنتاجه محليا إلا أن المطلوب من طرف وزارة الصحة يضيف ممثل وزارة الصحة هو أن تكون الأدوية المنتجة محليا أدوية أساسية وحيوية تستجيب بصفة دائمة لاحتياجات ومتطلبات المرضى قصد ضمان علاج ذا نوعية. وأشار السيد شاكو إلى أن وزارة الصحة التي تعتمد الشفافية في تطبيق القرار الحكومي الأخير المتضمن منع استيراد الأدوية المنتجة محليا باشرت حوارا بينها وبين المتعاملين لإنجاح كل الخطوات المسطرة والرامية إلى ترقية وحماية الإنتاج المحلي. وأكد في هذا الصدد أن الرغبة الملحة الحالية أن يبادر المتعاملون المحليون وفي أسرع وقت ممكن بالشروع في إنتاج التجهيزات الطبية محليا قصد ضمان النوعية والمطابقة المعمول بها دوليا في هذا المجال، فمن غير الممكن مراقبة أجهزة طبية مستوردة من عدد هائل من الدول -يضيف ممثل وزارة الصحة- الذي أضاف أن للجزائر الإمكانيات البشرية والعلمية والمادية اللازمة لتحقيق ذلك. إلا أن ذلك يبقى مرهونا بتبني سياسة تستجيب للتطلعات والاحتياجات الوطنية. وشدد الأمين العام لوزارة الصحة على ضرورة مراقبة التجهيزات الطبية التي يجب ان تكون مطابقة وضامنة للحصول على نتائج في مستوى ما هو معمول به دوليا. وبخصوص الأدوية، أوضح المتحدث أن الدولة ستستمر في استيراد الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة والأمراض التي تعاني من نقص التكفل، مضيفا أن الهدف من وراء السياسة الجديدة في مجال الأدوية هي أن يضمن الإنتاج الوطني الجزء الأكبر من الاحتياجات المحلية. وتتميز الطبعة ال12 للصالون الدولي للأدوية والتجهيزات الطبية الذي سيمتد إلى غاية الخميس المقبل بعودة المشاركة الوطنية بعد عزوف دام سنوات، أرجعه ممثل وزارة الصحة إلى السياسة الجديدة المنتهجة في القطاع، حيث سجل حضور أزيد من 10 مؤسسات وطنية من بين 200 شركة ومخبر. تتصدر فرنسا المشاركة الأجنبية بجناح يضم 22 شركة عارضة بالإضافة إلى المؤسسة المشاركة من خلال شركائها الجزائريين لتأتي بعدها المشاركة الألمانية، الايطالية، الاسبانية والنمساوية، الهولندية التشيكية والسلوفاكية. كما تشارك في الصالون كل من الصين، اليابان، أمريكا وغيرها في حين اقتصرت المشاركة العربية والإفريقية في تونس والمغرب. يذكر أن الإنتاج الوطني الحالي من الأدوية لا يغطي سوى 30 بالمائة، بينما فاقت الفاتورة الوطنية للمنتوجات الصيدلانية المستوردة 1.7 مليار دولار خلال 2008 .