أكد الأمين العام لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عبد السلام شاكو، أمس على ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني من الأدوية والمعدات الطبية، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هامة في هذا القطاع، حيث كشف في هذا الصدد انه سيتم إعداد قائمة جديدة للأدوية الممنوع استيرادها بداية العام المقبل خاصة وأن الإنتاج المحلي للأدوية يغطي 30 بالمائة من حاجيات المواطنين وهذا ما جعل الوزارة المعنية تطمح من خلال سياستها الجديدة للرفع من هذه النسبة إلى 40 بالمائة خلال هذه السنة. و كشف عبد السلام شاكو على هامش افتتاح فعاليات الصالون الدولي للأدوية والمعدات الطبية في طبعته الثانية عشر بقصر المعارض أن الوزارة تولى أهمية كبيرة لهذا الصالون الحدث نظرا للتجرية الطويلة التي مر بها و التي تعود إلى 12 سنة خلت، ذلك من خلال تقييم ما تم إنجازه في مجال الأدوية والمعدات الطبية لتكون في مستوى الرهانات والتحديات الكبرى في ظل الأزمة المالية العالمية، إلى جانب الاستفادة من الخبرة الأجنبية و تقليص فاتورة استيراد الأدوية، مؤكدا في هذا الشأن على أهمية وتشجيع البحث العلمي لتطوير قطاع الصحة في الجزائر، حيث أشار إلى أن برنامج الحكومة يهدف أساسا إلى تعزيز الإنتاج المحلي وكذا حماية وتطوير الأدوية والتجهيزات الطبية. و بحسب بن شاكو ، يعد الصالون فرصة للعمل بين مستعملي ومنتجي المعدات الطبية وكذا شركات التسويق باعتبارها ملتقى كل متعاملي القطاع، مما يسمح بتدعيم الإنتاج المحلي و العمل على تطوير سوق الأدوية والمعدات الطبية لتوفير صيانة وقائية وعلاجية بأكثر موضوعية ودقة للمواطن الجزائري. وطبقا لتفعيل التواصل بين الوزارة الوصية والمتعاملين في هذا المجال، تم مؤخرا وضع ا خر الإحصائيات المتعلقة بتطوير قطاع الصحة وحماية الإنتاج الوطني للأدوية والتجهيزات الطبية، حيث تم في هذا الصدد تشكيل لجنة تجمع هؤلاء المتعاملين على المستوى العالي للقيام بمهمة مراقبة المنتوج ومدى مطابقته للمقاييس العالمية في القطاع الطبي والصناعي، حيث أكد ممثل وزارة الصحة خلال هذا الصالون أنه من الضرورة بمكان استحداث قاعدة صناعية صيدلانية لمواكبة العصر وخدمة للتنمية الاجتماعية في مجال الصحة العمومية. وفي سياق ذي صلة ، أشار نفس المتحدث أن الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة في إنتاج الأدوية والمعدات الطبية والبحث العلمي من أجل ضمان توزيعها وتحسين نوعية العلاج، فهي تعد سوق واعدة باعتبار أن الحكومة قررت مؤخرا وضع مشاريع عديدة للاستثمار في هذا القطاع مع العمل على التقليل من استيراد الأدوية والمعدات الطبية وبالتالي تشجيع الإنتاج الوطني الذي يعتمد فيه المقاييس العلمية بهدف تقديم علاجا فعالا للمواطن .و بالمناسبة ، جددت وزارة الصحة تأكيدها بأن الجزائر لم تسجل لحد الآن أيه حالة إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، مضيفة على لسان أمينها العام أن هذا لن يمنع من أخذ كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة للوقاية من هذا المرض، حيث قامت بتوجيه عدة تعليمات و توجيهات للمدراء الجهويين و حثتهم فيها بتطبيقها على مستوى الحدود والمطارات والموانئ إلى جانب توسيع الإمكانيات الوقائية سيما ما يتعلق منها بالأدوية، وفي هذا الصدد تم استيراد ما يقارب 6.5 مليون طن من دواء "تاميفول" المضاد لفيروس "1 أش أن 1".وتجدر الإشارة إلى أن الصالون سيدوم إلى غاية 7 ماي المقبل، و يشارك فيه أكثر من 24 دولة ممثلة من عدة شركات مختصة في قطاع الأدوية والمعدات الطبية حيث تقوم بعرض آخر منتوجاتها ، وبلغ العدد الإجمالي للعارضين في هذه الطبعة حوالي 200 عارض إضافة إلى الجمعيات الوطنية التي تنشط في هذا القطاع وكذا المخابر الصيدلية.