نقل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس، رسالة شفوية وتحيات أخوية من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى نظيره السنيغالي، ماكي سال، الذي أعرب عن شكره لمشاركة الجزائر في الطبعة الثامنة للاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي، كما هنأه على التنظيم المحكم لهذا الاجتماع المهم. وعبر رئيس جمهورية السنيغال خلال استقباله وزير الخارجية، عن تقديره لالتزام الجزائر بتحقيق مصالح القارة الإفريقية. وتحسبا لتولي جمهورية السنيغال، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، بداية شهر فيفري القادم، استعرض الطرفان أهم الملفات المطروحة على طاولة المنظمة الإفريقية، كما تبادلا وجهات النظر حول الأزمات السياسية والأمنية التي تمر بها بعض الدول الإفريقية على غرار ليبيا ومالي. كما أكد الجانبان على ضرورة تكثيف التشاور بين البلدين وبحث آليات الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والسنيغال، بما يتماشى وحجم وقدرات البلدين. ويشارك السيد لعمامرة، بدعوة من نظيريه الصيني والسنيغالي في أشغال الدورة الوزارية الثامنة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي بالعاصمة السنيغالية داكار، التي انطلقت أشغالها أول أمس لتتواصل على مدار يومين. وعقد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على هامش الاجتماع جلسة عمل مع مستشار الدولة ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية السيد وانغ يي، الذي نقل للسيد لعمامرة التحيات الخالصة التي بعث بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأكد الوزير لعمامرة على الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية، للشراكة الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية وضرورة تعزيز بعدها الجهوي والقاري، من خلال التعجيل في وتيرة إنجاز المشاريع الهيكلية الكبرى المسجلة في أجندة التعاون بين البلدين. كما استعرض الوزيران خلال اللقاء، عددا من النقاط المدرجة في جدول أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي وعلى رأسها المشاريع الكبرى في كافة المجالات التي ستنجزها الصين لصالح إفريقيا، خلال السنوات الثلاثة المقبلة، التي أعلن عنها رئيس جمهورية الصين الشعبية في افتتاح أشغال المنتدى. وثمن رئيس الدبلوماسية الجزائرية، جهود الصين ودعمها لبلدان القارة الإفريقية للحد من انتشار جائحة "كوفيد-19" ومكافحتها، من خلال المساعدات التي قدمتها للعديد من الدول، فضلا عن الشراكة مع الجزائر لإنتاج اللقاح محليا في مصنع قسنطينة، الذي شرع في الإنتاج نهاية سبتمبر الماضي الذي ينتظر أن يلبي جزءا من احتياجات القارة الإفريقية. وتناول الوزيران خلال النقاش، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معربين عن ارتياحهما للتوافق الكبير بين مواقف البلدين، مع ضرورة تكثيف التشاور بخصوص المستجدات على الساحة السياسية الجهوية والدولية. كما تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، مع نظيره المالي، عبد اللاي ديوب، الذي تطرق معه إلى عدد من النقاط المدرجة في جدول أعمال الاجتماع الوزاري، إضافة إلى مسائل ثنائية وجهوية، ذات الاهتمام المشترك. واستعرض وزير خارجية مالي آخر مستجدات الوضع السياسي في بلاده وكذا الجهود التي تبذلها السلطات المالية لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر ومساعيها لتجاوز المرحلة الانتقالية في أحسن الظروف، مما يسهل تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وجدد الوزير ديوب، بالمناسبة، امتنان وتقدير بلاده لدعم الجزائر ومرافقتها لمالي قصد تجاوز هذه المرحلة الصعبة.