❊ بالأرقام والمرافق.. كلّ شيئ عن "ذخيرة" الحدث الرياضي ❊ تحركات مكثفة لسدّ الاختلالات وإنجاح التحضيرات في موعدها دخلت مدينة وهران سباقا ضد الزمن، تحسبا لموعد انطلاق الطبعة 19 للألعاب المتوسطية بين يومي 25 جوان و5 جويلية من العام القادم ضمن وتيرة ستزداد سرعتها خلال الشهرين القادمين المحددين لاستلام آخر المنشآت الرياضية المخصصة لاحتضان مختلف المنافسات الرياضية. وعرفت الأسابيع الأخيرة، تحركات مكثفة لمختلف المسؤولين الحكوميين وعلى مستوى ولاية وهران على أمل رفع هذا التحدي، خاصة بعد زيارة الوزير الأول، وزير المالية، أيمن عبد الرحمان، الذي قاد وفدا وزاريا أكتوبر الماضي إلى الباهية، للوقوف على مدى تقدم أشغال إنجاز المنشآت المعنية بالألعاب المتوسطية. وكان لهذه الزيارة آثارها الإيجابية بعد أن أعطت دفعة قوية لوتيرة الإنجاز، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول لتدارك التأخر المسجل، والتي رفض من خلالها كل التبريرات التي قدمتها شركة "أم. سي. سي" الصينية المكلفة بإنجاز المركب الرياضي الأولمبي، والتي تجاوبت مع التعليمات، من خلال رفعها لعدد عمالها الذي بلغ اكثر من 200 عاملا في انتظار أن يصل إلى 400 عامل، واستئناف العمل بنظام الدوام الثلاثي ومعاينة سير الأشغال ليل نهار. الرئيس تبون يطالب الوزير سبقاق بتقارير دورية وكان للتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه لآخر اجتماع لمجلس الوزراء، الأحد الماضي، دورا في تحقيق قفزة كبيرة للدفع بالتحضيرات للموعد الرياضي المتوسطي، من خلال تسريع وتيرة إنجاز الهياكل الرياضية لتسليمها بصفة نهائية. يذكر أن الرئيس تبون، أعطى تعليمات صارمة "لإنشاء هيئة مكلفة بمتابعة التحضيرات مشكلة من شخصيات ذات كفاءة عالية في تسيير التظاهرات الرياضية الدولية". وقد تم تكليف وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، بمتابعة ومعاينة ميدانية أسبوعية لمدى تقدم الأشغال بالتنسيق مع والي ولاية وهران، وتقديم تقارير للوزير الأول، وعرض حال شهري على مجلس الوزراء مع "إطلاق استشارة دولية لاختيار متعاملين في مجال العتاد الرياضي". مخطط استدراكي ب 2,4 مليون دينار وتنفيذا للتعليمات الرئاسية، تحركت مختلف القطاعات المعنية بعملية الإنجاز، لاستدراك النقائص ومدة التأخير المسجلة مما جعل والي ولاية وهران، سعيد سعيود، يرفض كل ذريعة لتبرير التأخر بنقص الأموال المسخرة لهذا الموعد باستثناء العقبات التقنية، التي شرع في تسويتها الواحدة بعد الأخرى. كما أعطى الوزير الأول لأعضاء الحكومة المعنيين، بتحضير هذا الحدث الرياضي الإقليمي، تعليمات لتكثيف عمليات متابعة وتيرة الإنجاز من خلال تنظيم زيارات عمل وتفتيش لكل المنشآت والتأكد من جودة الإنجاز وفق دفاتر الشروط، والعمل على إزالة كل القيود والعراقيل التي قد تقف في وجه عملية تهيئة المنشآت والمركبات الرياضية. وكان إشراف الوزير الأول، وزير المالية، أيمن عبد الرحمان، على تنصيب لجنة المتابعة، يدخل ضمن هذا الحرص على أعلى مستوى في السلطة الجزائرية من أجل تذليل كل العقبات التي قد تقف في وجه تنظيم جيد لهذه الألعاب التي يأمل أن تعطي صورة أخرى عن الجزائر وقدرتها في احتضان المنافسات الرياضية الجهوية وحتى الدولية. يذكر أن لجنة المتابعة مشكلة من قطاعات الشباب والرياضة والسكن والعمران والمدينة والمالية بالإضافة إلى سلطات ولاية وهران. وينصب الاهتمام هذه الأيام على إعطاء دفع جديد لأشغال الإنجاز وخاصة على مستوى المركب الأولمبي والقرية المتوسطية التي خصص لها المجلس الشعبي الولائي، خلال دورته الأخيرة مبلغ 790 مليون دينار لاستكمالها ووضع آخر اللمسات قبل تسمليها بصفة رسيمة للجهات المعنية بتنظيم المنافسات المتوسطية. وثمّن سفيان بن شاقور، رئيس خلية المنشآت الرياضية باللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب، القرارات المتخذة على أعلى المستويات لاستكمال التحضيرات للألعاب، حتى تكون مدينة وهران عروس حوض البحر الأبيض المتوسط. وقال المتحدث إن وتيرة إنجاز المركز المائي تعدت نسبة 50 بالمئة ولكنها بعد القرارات الأخيرة، ستتضاعف وسط آمالا كبيرة على استلامه خلال الأشهر القليلة القادمة، لاحتضان منافسات السباحة. 64 منشأة رياضية للمنافسات والتدريب في 24 لعبة وخصصت اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب 46 منشأة رياضية موجهة لاحتضان الحدث المتوسطي، 22 منها ستكون مخصصة للمنافسات الرسمية، وعددها 24 رياضة، بينما ستخصص 24 منشأة أخرى لتدريبات رياضيي 26 دولة مشاركة في الألعاب بمجموع 5000 رياضي ورياضية. وتستعرض جريدة "المساء"، في هذا الملف آخر تحضيرات العرس الرياضي المتوسطي خاصة على مستوى بعض المنشآت الرياضية الهامة، التي تعد مفاتيح التنظيم، والحلقة الأقوى، والصورة الناصعة والعاكسة لمستوى، ومدى جدية أي بلد في استضافة تظاهرات رياضية دولية بحجم الألعاب المتوسطية. ويجب التذكير منذ البداية أن منشآت تم استحداثها تحسبا لهذا الموعد و13 منشاة قديمة أخضعت لإعادة ترميم وتهيئة كبيرة، بإشراف مديرية الشباب والرياضة. وقال ياسين سيافي، مدير الشباب والرياضة، أنها مرافق قديمة تم خصيصها للمنافسة الرسمية بعد عمليات إعادة تهيئة واسعة، وفق المعايير الدولية جعلتها مؤهلة لاحتضان أكبر المنافسات الرياضية الدولية. وتوجد منشآت أخرى لم تكن مدرجة أصلا لاحتضان العرس المتوسطي، وتم الاستنجاد بها تحسبا لأي طارئ أو لقربها من مواقع المنافسات، وحتى إقامة الوفود المشاركة. طالع أيضا/ * المركب الرياضي الأولمبي.. تحفة ومكسب مستقبلي * قصر "حمو بوبتليليس" .. معلم رياضي وتاريخي جاهز كالعادة للحدث * معهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك.. "الكرابس".. مغنم للتكوين وتخريج الأكفاء * القرية المتوسطية.. قلب الألعاب.. براعة جاهزة وقوة متأهبة * القطاع السياحي جاهز للحدث المتوسطي...221مؤسسة فندقية آفاق 2022