وانفردت قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" بإرث كبير، حازت عليه من كثرة المواعيد، التي استضافتها على مدى عقود، ولم تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل والفني والثقافي وحتى السياسي منها، لاستضافتها تجمعات الأحزاب السياسية في مختلف الحملات الانتخابية، التي شهدتها الجزائر. فأصحاب الذاكرة القوية، مازالوا يحتفظون بشريط استقبال هذا المعلم الرياضي والتاريخي لمواعيد رياضية دولية وقارية كبيرة، كالبطولة العربية للأمم لكرة السلة سنة 1989 وكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس سنة 1989، فضلا عن صولات وجولات النادي العريق مولودية وهران لكرة اليد، الذي بصم على حضور قوي في هذه القاعة، التي كانت تمتلئ عن آخرها لمشاهدة، عن قرب فنيات الأسطورة عبد الكريم بن جميل وزملائه، وكذا مولودية وهران لكرة السلة . وخضع هذا الصرح الرياضي لإعادة تهيئة شاملة مست مختلف مرافقه من غرف تبديل الملابس وبساط اللعب، والذي كان مقررا استلامه شهر أفريل الماضي، لكنه تأخر تجريبه إلى غاية شهر أكتوبر الماضي، حيث كان الجمهور الرياضي على موعد لاكتشاف هذا الصرح الرياضي بحلته الجديدة، بمناسبة احتضانه الكأس الممتازة لكرة اليد، وستكون قاعة، حمو بوتليليس" مفتوحة للفرق المحلية للتدرب، وإجراء المباريات حسب تعليمة السلطات العمومية بفتح القاعات للتدرب، بعد رفع الغلق عن المرافق الرياضية، بسبب الأزمة الصحية التي سببها فيروس "كورونا". وكباقي المنشآت، عطلت الأزمة الصحية انتهاء الأشغال، وتأخر تسليم هذا المعلم الرياضي في وقته المحدد، لكن ما تم استحسانه، هو إنهاء الورشات الكبيرة، التي كانت تعتبر الهاجس الأكبر بالنسبة للمشرفين عليها. وقال رئيس وحدة قصر الرياضات سيد أحمد طاب، يمكن القول بعد أن فرغنا من الأشغال الكبرى، أننا أصبحنا نملك قاعة بمقاييس عالمية، نحن جاهزون بنسبة 90 في المئة، بعد استضفتنا لكأس "السوبر" الجزائري في كرة اليد. وأضاف بخصوص النقائص التي لازالت تنتظر التصحيح، أنها نقائص صغيرة سيتم معالجتها قريبا مثل تنصيب مكيفات الهواء، والإنارة التي ستكون قوية، وتخصيص مكان للصحافة بمحاذاة المنصة الشرفية". وقال طاب، إن المناقصات بشأن جلب المكيفات ووسائل الإنارة قد تمت، بعدما خصص لها مبلغ 20 مليار سنتيم "15 مليارا للمكيفات و5 ملايير للإنارة"، يضاف إلى الغلاف المالي المرصود بدءا، والمقدر ب30 مليار سنتيم، مع العلم أن قاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، ستحتضن منافسات الكرة الطائرة في العرس المتوسطي المرتقب، رغم أنها أصبحت تتوفر على 5 أبسطة حسب كل اختصاص، كما هو معتمد بأكبر القاعات العالمية، منها بساط لكرة اليد ، وآخر للكرة الطائرة وثالث لكرة السلة ، و"البادمنتون"، وكذا الرياضات القتالية. مركز الفروسية "عنتر بن شداد" بالسانية.. منشأة حضارية لترسيخ تقاليد الأجداد وتملك الجزائر عدة مراكز للفروسية، ومن بينها مركز "عنترة بن شداد" بالسانية، الذي تم إعادة تهيئته بمواصفات عالمية، تحسبا لاحتضان منافسات القفز على الحواجز. هذا الصرح الرياضي المتميز لايزال في طور الإنجاز والأشغال، التي بلغت أكثر من 80 في المئة، بعد تاخر فرضه تفشي جائحة كوروناولم يبق سوى وضع الرمال على الميدان، وتمت معاينتها من قبل خبير أوروبي، بعدما تم بناء مدرجات للمتفرجين تستقبل أكثر من 1000 متفرج، ومضمار كبير بستة أروقة، و3 حلبات للمنافسات، وتجديد مواقع رعاية الخيول، ومسابح الغسل، ومداخل قنوات الصرف الصحي، وشبكة المياه والكهرباء وتهيئة المساحات الخضراء، كما يحتوي هذا المركز على 120 إسطبلا، وأضيف له 120 آخر جديدا. مركز الفروسية "عنترة بن شداد"، الذي انطلقت الأشغال به شهر ديسمبر 2018، يتربع على مساحة تقدر بحوالي 4 هكتارات، ورصد له مبلغ 40 مليون دينار من أجل ترميمه وتوسيعه. في انتظار حسم أمر 12 بناء فوضويا أقيم على مقربة من ساحة العرض، بما يستدعي إزالتها في أقرب وقت ممكن . مركب التنس بحي السلام.. جوهرة نادرة لهواة الكرة الصفراء يعد مركب التنس من المنشآت التي خضعت لإعادة التأهيل، وسلمت في وقتها، حيث دخل الخدمة منذ شهر مارس الماضي، بعد أن انطلقت به الأشغال منذ فيفري 2019، حيث شملت عملية ترميم هذه المنشأة "الجوهرة" ميادينه 12 وغرف تبديل الملابس ، وبناء وتغطية المدرجات، فضلا عن تحسينات أخرى، جعلت من هذه المنشأة "تحفة "، بأتم معنى الكلمة، بعد أن رصد لها مبلغ 18 مليار سنتيم مما جعلها مكسبا حقيقيا لرياضيي وهواة لعبة التنس في ولاية وهران، ومكانا مناسبا جدا لاحتضان المنافسات الدولية ذات المستوى العالي. القاعة متعددة الرياضات بأرزيو.. مكسب يساهم في تطور الكرة الصغيرة وتعرف الأشغال بالقاعة متعددة الرياضات بأرزيو وتيرة سريعة، بعد الزيارات المكثفة التي قام بها المسؤولون المحليون، وعلى رأسهم والي ولاية وهران، بعدما لاحظ في إحدى خرجاته بطئا في سير الأشغال الخاصة بتغيير البساط و تهيئة غرف تبديل الملابس، بعد سد نقائص أخرى بها، على غرار تسرب المياه من السقف، وانعدام الإنارة والطلاء مقارنة بباقي القاعات، لا سيما وأن هذه القاعة على موعد مع استضافة البطولة العربية للأندية الحائزة على الكؤوس شهر مارس القادم، من تنظيم نادي ترجي أرزيو، وبعدها منافسة كرة اليد في الألعاب المتوسطية. وكان محافظ الألعاب، محمد عزيز درواز، قد طمأن الاتحاد العربي في اتصال مع الأمين العام لهذه الهيئة ،من أن هذه النسخة من البطولة العربية ستكون مميزة ، حيث تعول السلطات الرياضية في البلاد كي تكون محطة تجريبية للألعاب المتوسطية. وسيتسنى للاتحاد العربي، الوقوف على جاهزية مدينتي وهران وأرزيو لاحتضان هذه المنافسة ، بمناسبة زيارة وفد عنه لولاية وهران بين يومي 10 و 14 ديسمبر الجاري. المسبح الأولمبي بالمدينة الجديدة: مهد الأبطال وذاكرة الإنجازات والانتصارات يعد المسبح الأولمبي ب"حي المدينة الجديدة" معقل الأندية الوهرانية الناشطة في رياضة السباحة منذ عقود، وذاكرة لأهم إنجازاتها، وستكون له مساهمة في استضافة جانب من الألعاب، سواء كانت منافسات رسمية أو تدريبات المنتخبات المشاركة. وبلغت الأشغال بهذا المسبح 80 بالمئة، حيث تتركز حول تغيير السقف، الذي كان أهم مشكل في سيرورته، وستسلم هذه المنشأة قبل نهاية شهر جانفي من العام القادم.