أجمع ممثلون عن وفود أجنبية مشاركة في المؤتمر التاسع للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، الذي تواصلت أشغاله أمس، بمخيمات اللاجئين، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي في اتجاه تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال. وأعرب المشاركون عن تضامنهم ودعمهم اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، مؤكدين مواصلة النضال إلى جانب القضية الصحراوية إلى غاية تحقيق النصر والسيادة على جميع أراضي الصحراء الغربية المحتلة. وفي هذا السياق، أكد ممثل وفد الجبهة الوطنية لعمال نيكاراغوا، مالفن أغوريسيا، عزم منظمته النقابية على الاستمرار في الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، مشيدا بالمناسبة بالتاريخ الطويل المشترك في النضال بين الشعبين الصحراوي والنيكاراغوي في سبيل الحرية ورفع الظلم. ودعا الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهما تجاه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة من طرف المغرب، في نفس الوقت الذي ندد فيه بالحصار المضروب على المناضلة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها. من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد عمال موريتانيا محمد عبد الله، أن "القضية الصحراوية قضية موريتانية يتقاسمها الشعبين الشقيقين"، مبرزا دور العمال الصحراويين المحوري في تقوية صفوف النضال الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال. وأعرب بدوره ممثل الاتحاد الموريتاني للشغل محمد الأمين ولد محمد سيدي، عن أسفه ل"كل أشكال التطبيع الذي لجأت إليه المملكة المغربية وتآمرها مع الصهاينة على حساب القضيتين العادلتين الفلسطينية والصحراوية". أما ممثل الحركة العمالية الإفريقية أرزقي مزهود، فقد قال إن حضوره لفعاليات المؤتمر التاسع لاتحاد العمال الصحراوين يشكل رسالة قوية من حركته العمالية مفادها أن "القضية الصحراوية أصبحت تأخذ حيزا كبيرا من نضالها وكفاحها من أجل استكمال تحرير كافة القارة الإفريقية من الاحتلال". ودعا كل المنظمات النقابية في العالم إلى الانخراط في جهود الدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعبين الفلسطيني والصحراوي. وجدد بدوره ممثل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين الطاهر سعيد، دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حيث أبرز "فشل المناورات المغربية في التأثير على مسار القضية الصحراوية". القوات المغربية تمنع بالقوة مظاهرة صحراوية سلمية تدخلت قوات الاحتلال المغربي ضد مجموعة من الصحراويين بالعيون المحتلة، ومنعتهم من حقهم في التظاهر والاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدة مرة أخرى استمرارها في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وحصارها العسكري والبوليسي والإعلامي المضروب على مدن الصحراء الغربية المحتلة. وفي شهادة حية للناشطة والحقوقية والسجينة السياسية الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير، أكدت بأنها ومجموعة من المتظاهرين الصحراويين تعرضوا للضرب المبرح والمنع من تنظيم وقفة احتجاجية سلمية مخلدة لذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان والمطالبة باحترام حقوق الإنسان بالمدن المحتلة وفك الحصار على منزل عائلة سيدي إبراهيم خيا بمدينة بوجدور المحتلة. كما كشفت في هذه الشهادة عن تدخل عناصر شرطة قوة الاحتلال المغربي ضدها ومجموعة من النساء الصحراويات بالمكان المحدد لهذه الوقفة وضد أيضا متظاهرين صحراويين داخل حرم المسجد وهو ما أسفر عن تسجيل عدة إصابات كان أخطرها ما تعرضت له المدنية الصحراوي، متو علي سالم، التي أصيبت بجروح وكدمات بسبب ما طالها من صفع وضرب وسحل بالشارع العام بطريقة وحشية وهمجية. وفي ختام شهادتها ناشدت، محفوظة بمبا لفقير، المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لحماية الشعب الصحراوي وإنقاذه من بطش الاحتلال المغربي، مؤكدة على استمرارها وباقي المتظاهرين الصحراويين في التظاهر السلمي حتى رجوع اللاجئات واللاجئين الصحراويين منتصرين لأرض الصحراء الغربية وطنهم الأصلي.