تتواصل مساعي الجمعيات المحلية والناشطة في المجال التوعوي، في عمليات التحسيس ضد مخاطر الطرقات والسلامة المرورية، بهدف التقليل من ضحايا حوادث المرور، من خلال توعية أصحاب المركبات باتخاذ التدابير الوقائية، لتفادي حوادث مرورية كارثية، تروح ضحاياها أرواح بريئة، وأحيانا عائلات بأكملها، خصوصا خلال تساقط الأمطار، حين تصبح العوامل المؤدية للحوادث كثيرة، مسببة انزلاق المركبات وفقدان السيطرة عليها، لاسيما عند اعتماد السرعة المفرطة، وعدم احترام إشارات المرور. في هذا الصدد، أشرفت جمعية "طريق السلامة" للسلامة والأمن المروريين، مؤخرا، على إطلاق حملتها السنوية ضد مخاطر الطرقات، سلطت الضوء على السياقة المتهورة، حيث عرضت عبر صفحتها التي احتوت على عدد من مداخلات مختصين في السلامة المرورية، لدى مديرية الطرقات السيارة، ومشاركة أعوان أمن الشرطة والدرك الوطنيين، لحث المواطنين على أهمية احترام التدابير الوقائية من أجل السلامة عند استعمال المركبات، لاسيما خلال التقلبات الجوية، وعند استعمال الطرقات السيارة. في هذا الخصوص، حدثتنا كريمة شرفاوي، رئيسة الجمعية قائلة؛ إن هذا النوع من المبادرات تسعى إلى تنظيمها العديد من الجمعيات المختصة في الحملات التحسيسية، فهي ليست من مهام جمعية محددة واحدة، بل مسؤولية الجميع، للحد من هذه الظاهرة التي تُبذل من أجلها كل الجهود للحد منها، موضحة أن أكثر متسبب في تلك الحوادث؛ شباب ينقصهم الوعي، يتعمدون السرعة المفرطة، مما يؤدي بهم إلى فقدان السيطرة على مركباتهم. فتلك الحملات لابد أن تكون المحرك الأساسي لوعي هؤلاء، بعرض بعض العواقب التي قد يصلون إليها في حالة عدم احترام قواعد السلامة، من خلال صور لحوادث كارثية سبق تسجيلها عبر طرقاتنا. أضافت أنه اليوم، العديد من حوادث مرورية تسببت في إعاقة أفراد، منهم من لا علاقة لهم بالقيادة، بل راحوا ضحية تهور سائقين آخرين لم يحترموا السرعة المحددة، أو لم يحترموا تماما قواعد السلامة المرورية، من لافتات، أو صيانة عطب في مركباتهم أو غيرها. أوضحت أن الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا النوع من الحملات التحسيسية أمر ضروري، للتقرب من أكبر قدر ممكن من المواطنين ومستعملي الطرقات، مشيرة إلى أن شباب اليوم أكثر تأثرا بالأخبار المنشورة عبر تلك المواقع، وأكثر تفاعلا معها، فاستغلالها للتحسيس والتقرب من الشباب أمر في بالغ الأهمية، لحثه على ضرورة الالتزام بقواعد المرور وعدم استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، لأنه من أكثر الأسباب المؤدية إلى حوادث مرورية مميتة، بسبب الانشغال بمكالمات هاتفية، أو إرسال رسائل قصيرة، أو حتى تصفح مواقع التواصل والحديث من خلالها.