انطلقت الدورة العاشرة لأيام مسرح الجنوب، مساء الأربعاء المنصرم، منتقلة هذه المرة، إلى المسرح الجهوي للجلفة "أحمد بن بوزيد"، ليستمر إلى غاية يوم 19 ديسمبر الجاري، بمشاركة سبع فرق مسرحية تمثل الجنوب الجزائري. يحتضن مسرح الجلفة الجهوي "أحمد بن بوزيد"، لأول مرة، تظاهرة مسرحية منذ تأسيسه في 2017، وفي هذا الشأن، قال محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، منظم هذا الحدث مع مسرح الجلفة الجهوي، إن الأيام التي تنظم لأول مرة خارج العاصمة، هي فرصة لتقييم المسرح الممارس في الجنوب، من خلال جلسات النقاش والنقد وورشات التكوين، إضافة إلى العروض المسرحية. مسرح الجلفة الجهوي الواقع في الحي الجديد، بقي مغلقا لمدة 10 أشهر، لأنه وجد صعوبة في الانطلاقة، بسبب عدم استقرار على مستوى الفريق الإداري، ويشغل الناقد عبد الناصر خلاف، منصب مدير مسرح الجلفة حاليا. في هذا الصدد، أكد خلاف أن الجلفة هي بوابة الصحراء، وبخصوص برنامج هذه الأيام، فقد اختيرت مسرحيتان للأطفال، بمناسبة العطلة المدرسية، مشيرا إلى أن هذا النوع يعرف تطورا في الجلفة، ويشارك مسرح الجلفة بعرض "حكاية من زمن الغيرا"، للمخرج هارون الكيلاني، وهو عمل شارك مؤخرا، في مهرجان طقوس بالأردن. من جهته، كشف ميسوم لعروسي مدير تطوير وترقية الفنون بوزارة الثقافة والفنون، عن أن مسارح جهوية في الجنوب، في انتظار قوانينها الأساسية لتنطلق نشاطاتها، ويتعلق الأمر بمسارح الأغواط، النعامة وأدرار. وأعلن لعروسي كذلك عن أن وزارة الثقافة والفنون تواصل دعمها المالي للفرق والجمعيات المسرحية في 2022، خاصة المتواجدة في جنوب البلاد. قبل بداية أولى العروض، كُرم المخرج مداني غاتشا، وهو جامعي وشاعر أيضا، ويعد أول المؤسسين للمسرح الأخضر الموجه للشباب، دوره نقل الوعي بالبيئة والحفاظ على الطبيعة، على أن يُكرم زرزور طبال في ختام هذه الأيام. ورفعت دقيقة صمت تكريما للممثل الراحل والمخرج ياسين زايدي، الذي رحل قبل أيام فقط، وهو في ال47 من العمر، بسبب تداعيات فيروس "كورونا". كان أول عرض قدم من جمعية الفنون الدرامية بأدرار، للمخرج عبد القادر رواحي، ونص العيد شادي، عنوانه "تنيسم". للإشارة، أقيم في بهو مسرح الجلفة الجهوي، معرض للصور القديمة، تعد جزءا من تاريخ المسرح الجزائري، وهو فرصة ليكتشفها جمهور الجلفة، ومن بين الصور أسماء كبيرة، على غرار عز الدين مجوبي وصونيا وعلال المحب وفتيحة بربار والعربي زكال وغيرهم.