أنهى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس، زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث وكان في توديعه بالمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران، الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان ووالي وهران، سعيد سعيود. واستعرض رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، والوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، تشكيلات عسكرية للجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. وقام الرئيس الموريتاني بوهران، بزيارة مجمع إنتاج اليوريا والأمونياك، حيث عاين منصة المراقبة للمجمع وتلقى شروحات حول نشاطات مجمع سوناطراك، حيث قدم الرئيس المدير العام للمجمع، توفيق حكار، نبذة عن الشركة والمناطق الصناعية التي تديرها بوهران وسكيكدة وكذا مختلف النشاطات التي تقوم بها. وقال حكار، إن سوناطراك تنتج سنويا 185 مليون طن مكافئ بترول و132 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و9 مليون طن من المكثفات و 9 مليون طن من غاز البترول المميع. كما تنتج الشركة حوالي 144 مليون طن سنويا من المواد البتروكيميائية خاصة الميثانول والمواد البلاستيكية حسب ذات المسؤول الذي أشار أنه يتم تكرير حوالي 28 مليون طن من النفط في السنة. وأضاف أن مجمع اليوريا والأمونياك الذي يعد نتاج الشراكة الجزائرية العمانية قد أنتج منذ تأسيسه سنة 2018 حوالي 4000 طن متري من اليوريا و6 مليون طن متري من الأمونياك. واستقبل الرئيس الموريتاني، بالمطار الدولي "أحمد بن بلة" لوهران الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان ووالي وهران سعيد سعيود، حيث استعرض الوفد تشكيلات عسكرية للجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. وحضر حفل الاستقبال أعضاء بمجلس الأمة ونواب بالمجلس الشعبي الوطني. وكان في توديع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، عند توجهه الى وهران بمطار هواري بومدين الدولي، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كما حضر مراسم التوديع رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة. للإشارة فإن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كان قد حل بالجزائر يوم الاثنين الماضي، في إطار زيارة دولة دامت ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس تبون. وتعزز التعاون الثنائي بين البلدين بالتوقيع على عدة اتفاقيات تتعلق بقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، التكوين المهني والمؤسسات المصغرة، وتعد هذه الزيارة فرصة لإثراء الإطار القانوني المنظم للتعاون الثنائي بين البلدين، بالتوقيع على جملة من الاتفاقيات المتعلقة بالعديد من القطاعات. كما تأتي زيارة الرئيس الموريتاني "تمهيدا لتوسيع التعاون إلى ميادين أخرى، وتهيئة للظروف المواتية لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين" بغية المساهمة في الدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري وبناء شراكة قوية". اتفاق تاريخي ومشروع استراتيجي.. طريق تندوف - الزويرات .. الجزائر وموريتانيا تقتربان أكثر وقّعت الجزائر وموريتانيا، أمس، على مذكرة تعاون في مجال النقل والأشغال العمومية، تقضي بإنجاز طريق بري يربط بين مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، من قبل وزير الأشغال العمومية كمال ناصري، ممثلا للحكومة الجزائرية ووزير التجهيز والنقل الموريتاني محمدو أحمدو امحيميد، ممثلا للحكومة الموريتانية. وأشاد ناصري عقب مراسم التوقيع التي حضرها الوزير الموريتاني للتشغيل والتعليم المهني الطالب ولد سيد احمد، بهذه الاتفاقية معتبرا أنها "لحظة تاريخية في العلاقات بين الجزائر وموريتانيا". وأشار، إلى أن هذا الاتفاق يهدف إلى إنجاز "أحد الطرق الهامة " التي تربط بين الجزائر وموريتانيا بالتحديد بين تندوف و الزويرات، والذي من شأنه تعزيز "العلاقة المتينة" التي يشهدها البلدان منذ زمان والتي عرفت "تقدما ملحوظا" في السنوات القليلة الماضية. وذكر ناصري أن الطريق يأتي بعد مشروع إنجاز المعبر الحدودي بين البلدين والذي سيعطي "أريحية" لكل المتعاملين الاقتصاديين وكل المواطنين الموريتانيين والجزائريين وغيرهم ممن يعبرون هذه المنطقة. وأكد ناصري "العمل مع الإخوة الموريتانيين" لإنجاز هذا الطريق التي يقارب طولها 800 كلم، متمنيا أن تكون طريق "وحدة حقيقية" بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والموريتانيين "للدفع أكثر وأكثر" بالتعاملات بين البلدين و"الرقي" بها إلى ازدهار البلدين. وأضاف كذلك أن هذا المشروع سيمكن من "تجسيد أواصر الأخوة بين الشعبين" في الميدان، من خلال الشروع في إنجاز هذه الطريق ذات الأهمية "الاستراتيجية" بين البلدين. من جهته، اعتبر أحمدو امحيميد، أن هذا الاتفاق هو "لحظة تاريخية" على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مذكرا بتأكيد الطرفين على "تجاوز علاقة الجوار بين البلدين والرقي بها الى علاقة الأشقاء". وأوضح المسؤول الموريتاني، أن "الطريق الذي سيفتح محاور طرقية دولية مهمة سيمكن المتعاملين الجزائريين من الانفتاح اقتصاديا على الأسواق الإفريقية، من خلال المرور بموريتانيا التي ستمكن بدورها من تعزيز التعاون الاقتصادي بين متعاملي البلدين". وأكد الوزير في الأخير على ضرورة وضع جميع الآليات الضرورية "خلال الأسابيع القادمة" لتطبيق فحوى الاتفاقي". ي. ن