أطلقت جمعية كافل اليتيم مؤخرا، حملة لجمع أغطية القارورات البلاستيكية لفائدة أطفال القمر، الذين يعانون من مرض وراثي نادر ولكنه شائع أكثر في شمال إفريقيا مقارنة ببقية دول العالم، يتناساه الكثيرون أو لا يعرفه أخرون تماما بسبب عدم احتكاكهم كثيرا بتلك الفئة التي يمكنها أن تعيش فقط في عتمة الليل نظرا لأن مرضهم مرتبط بأشعة الشمس، فلا يتم مصادفتهم إلا قليلا، بالرغم من أن الجزائر تحصي عددا كبيرا من أطفال القمر. تلقي عديد الجمعيات بين الفينة والأخرى الضوء على تلك الفئة من المجتمع التي تعاني في صمت، بهدف البحث عن سبل التخفيف من أعراض هذا المرض أو كما يعرف أيضا ب"جفاف الجلد المتصبغ"، الذي تبقى الوقاية والوعي هما السبيل الوحيد للحفاظ على حياة أطفال القمر. حيث أشارت الجمعية من خلال بيانها الهادف إلى إطلاق عملية جمع الاغطية البلاستيكية إلى أن الجزائر، تحصي أعداد كثيرة منهم وعملت الجمعية على إطلاق مبادرة حسنة وهي جمع الأغطية البلاستيكية لإعادة رسكلتها وتوفير بعدها المستلزمات الطبية الخاصة بهذه الفئة، وثم التوضيح أنه بالرغم من الإمكانيات المتواضعة للجمعية الا أنها تسعى دائما الى مساعدة أطفال القمر من خلال توفير لهم ما يحتاجونه، في مبادرة تطوعية لجمعية "جامعي السعادة" تنتشر حملاتها الجامعة عبر ربوع الوطن. وللإشارة حسب البيان، تلتحق في كل مرة عدد من الجمعيات للمشاركة في مثل هذه الحملات لمساعدة أطفال القمر لاسيما وأنها مهمة لا تتطلب الكثير وإنما فقط تحسيس المواطنين بأهمية جمع تلك الأغطية البلاستيكية بهدف إعادة تدويرها، حيث تلتحق أحيانا أيضا بعض المحلات التجارية الكبرى في مثل هذه المبادرات، من خلال عرض على زبائنها تخفيضات مقابل عدد من تلك الأغطية البلاستيكية فعلى عكس بلاستيك القارورات فإن البلاستيك المخصص للأغطية أكثر صلابة وذو نوعية أحسن يساعد في صناعة المستلزمات الطبية الخاصة بحماية اطفال القمر من أشعة الشمس. وفي الأخير تم التأكيد من خلال البيان إلى أهمية التركيز على ضرورة التحلي بالوعي الكافي لتخطي هذه المعاناة، حيث يبقى ذلك السبيل الوحيد للتعايش مع المرض وعدم مضاعفته، كما تم التأكيد على أهمية مساعدة هؤلاء الأطفال ومرافقتهم للتعلم والدراسة، إذ لهم مثل ذويهم إمكانات كبيرة، باعتبارهم مبدعون في مجالات شتى، فيجب توفير لهم الرعاية اللازمة لمواصلة التعليم ..