أكد مدير الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي، إبراهيم بن دايرة، أن مديريته اتخذت عدة إجراءات، لتحسين الظروف الاجتماعية للطلبة، ونوعية الخدمة المقدمة لهم، خاصة ما تعلق بالإيواء في الاقامات الجامعية، وتوفير الجو الملائم للطالب، من أجل التحصيل العلمي الجيد. أوضح المسؤول في تصريح ل"المساء"، على هامش الملتقى الجهوي التنسيقي لهياكل الخدمات الجامعية، الذي انعقد مؤخرا، أن مديرية الخدمات الجامعية، ستقوم بفتح الإقامات الجامعية الثلاث المغلقة في الدخول الجامعي المقبل. ويتعلق الأمر بالإقامة الجامعية عين الباي 17 و18 و19، حيث سيتم تحويل طلبة الإقامات الجامعية بوسط المدينة، التي تعرف تدهورا كبيرا، وفي مقدمتها الإقامة الجامعية "نحاس نبيل"، "منتوري" وإقامة "نوفمبر 1971" المعروفة ب"الفيرمة"، مشيرا في ذات السياق، إلى أن التحويل جاء بقرار وزاري مشترك، تم نشره مؤخرا، من أجل تخفيف الضغط على الإقامات القديمة، وتمكين مديرية الخدمات الجامعية، من استغلال المرافق المغلقة. أما بخصوص الإقامات الجامعية، التي لا زالت مغلقة، وتعرف وضعية مزرية، نظرا لتعرضها للتخريب والسرقة من قبل غرباء، بسبب عدم استغلالها، على غرار الإقامات 13 و14 و15، فقد أكد المسؤول أنها أصبحت اليوم تابعة لمديرية الخدمات الجامعية قسنطينة عين الباي، حيث تم تأمينها كإجراء أولي، بعد تكليف مؤسسات أمن خاصة بهذه المهمة، للحفاظ على المال العام والهياكل العامة. كان ملف الإقامات الجامعية، موضوع مناقشة في كثير من المناسبات، خاصة على مستوى دورات المجلس الشعبي الولائي، حيث كان المنتخبين المحليين وحتى الأسرة الجامعية، قد طالبوا في العديد من المناسبات، بضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية للإقامات من أجل الوقوف على الوضع المزري الذي تشهده، ويستدعي غلقها، نظرا لقدمها وتأثيرها السلبي على التحصيل العلمي للطلبة، مطالبين في ذات الوقت، بفتح الإقامات الجامعية ال6 المنجزة والمغلقة منذ سنوات، وتم إنجازها دون استغلالها. تساءل هؤلاء وقتها، عن سبب عدم فتح هذه الاقامات الجامعية الجديدة المتواجدة بالقطب الجامعي، والتي يمكن استغلالها في أي لحظة، خاصة أن الطاقة المستغلة الحقيقية هي أزيد من 33 ألف سرير، وهو ما يجعل أزيد من 12 ألف سرير غير مستغل وشاغر. الجدير بالذكر، أن العدد الإجمالي للإقامات الجامعية لمدينة قسنطينة، وحسب آخر إحصائيات تحوز "المساء" عنها، قد وصل إلى 25 إقامة، بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب 15 ألفا و998 سرير للذكور، موزعة على 9 إقامات، و29 ألفا و535 سرير إناث، موزعة على 16 إقامة، غير أن جل هذه الإقامات ليس في المستوى المطلوب، فأغلبها مهترئ وقديم، كما هو الحال بالنسبة لمعظم الإقامات الجامعية التابعة لمديرية الخدمات الجامعية قسنطينة وسط وقسنطينةالخروب، خاصة على مستوى البنايات التي تعرف وضعية كارثية في الكتامة ودورات المياه داخل العمارات والتدفئة وحتى الكهرباء، رغم التدخل اليومي لأعوان الصيانة من أجل إعادة الاعتبار لها، إلا أن نقص الإمكانيات المادية الممنوحة في هذا الجانب ضئيلة جدا، مقارنة مع حجم الأضرار الناجمة، حال دون التحكم في الوضع نهائيا، في حين أن إقامات الخدمات الجامعية عين الباي في حالة حسنة، بالنظر إلى حداثة هياكلها.