أكدت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي على هامش افتتاح الاسبوع الثقافي لقسنطينة وتلمسان، عشية أول أمس برياض الفتح، أن الحركية التي عرفتها الجزائر خلال سنة كاملة كعاصمة للثقافة العربية لن تتوقف بل ستعمل الوزارة كل ما في جهدها لمواصلة هذه النشاطات الثقافية والفنية·وزيرة الثقافة أضافت أن الجزائر بذلت مجهودات كبيرة لترقية الثقافة والتراث الجزائريين، كما وصفت افتتاح الأسبوع الثقافي لقسنطينة وتلمسان بالافتتاح الناجح من كل جوانبه، معارض الصور، العرض الموسيقي وحتى الإخراج الفني للحفل لتؤكد أن نجاح مثل هذه التظاهرات يعكس مدى تمسك الشباب الجزائري بالثقافة المحلية ذات البعد العربي الإسلامي وحتى الإفريقي، فالشباب الجزائري القادر على رفع التحدي حسب السيدة الوزيرة استطاع أن يوفق الربط بين الثقافة العريقة المتمثلة في المحافظة على التراث والتقاليد والثقافة الحديثة، وذلك ما تجسد في حفل افتتاح أسبوع قسنطينة وتلمسان، حيث تمازج الجاز مع القناوة والعيساوة· وقد عبرت السيدة تومي عن مدى سعادتها وفخرها بهذا الحدث الذي جمع مدينتين مثقلتين بالتاريخ، الحضارة، والتراث المادي والمعنوي خاصة قسنطينة التي تمتد جذورها الى أكثر من 2500 سنة عبر التاريخ والتي أبدع المؤرخ البكري في وصف عبقرية بنائها· وزيرة الثقافة اعتبرت أن الحفاظ على الأصالة والتراث تأكيد على أن 132 سنة من الاستعمار الغاشم لم يستطع ان يمحو شيئا من هذه الأصالة التي يجب المحافظة عليها في ظل العولمة والغزو الثقافي عبر الأنترنت، أضافت أنه من المبكر تقييم سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية بل يجب ترك ذلك الى وقت لاحق·