في احتفالية امتزج فيها الإنشاد الديني الإسلامي لفرقة اندونيسيا للإنشاد والترانيم الكنسية، شهدتها دار أوبرا الإسكندرية أول أمس ,سلمت الإسكندرية الراية لمدينة القيروان التونسية لتخلفها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009. أشادت وزيرة الثقافة، خليدة التومي، التي شهدت الإعلان الرسمي لمنح القيروان "شعلة" التظاهرة، بالتجربة المصرية في احتضان عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أن تجربة العاصمة الثقافية الإسلامية أثبت نجاحها في خلق الفرص للاحتكاك والتفاعل والاستفادة المشتركة، خاصة وأن الجزائر – ولاية تلمسان بالتحديد - على بعد سنتين فقط من موعد احتضان هذه التظاهرة العالمية الكبيرة.. حضر الاحتفالية عدد من الوزراء العرب ورجال الدين والمثقفين، كما شهدت تكريم مجموعة من رموز الثقافة والفكر من الدول العربية والإسلامية ومنحهم شهادات تقدير ودروع محافظة الإسكندرية، منهم خليدة التومي و ، وفاروق حسني وزير الثقافة المصري، والدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام منظمة «الإيسيسكو»، ومفتي الديار المصرية علي جمعة.. كما عرفت هذه الاحتفالية تقديم عروض فولكلورية مزدوجة جمعت بين فرق جزائرية ومصرية بمناسبة حلول الجزائر ضيفة على مصر في إطار أسبوعها الثقافي الذي اختتمت فعالياته أول أمس. للتذكير، تشهد مدينة تلمسان إنجاز العديد من المشاريع الثقافية وترميم المعالم الأثرية وتهيئة المنشآت الثقافية استعدادا لاحتضان فعاليات "عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011". وتشمل هذه المشاريع إنشاء المركز الثقافي الضخم ببلدية المنصورة التاريخية. وإنجاز مركز الدراسات الأندلسية الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي إضافة إلى تحويل متحف تلمسان إلى متحف وطني وفتح فرع للمكتبة الوطنية بتلمسان. ولذات الغرض، ستنطلق الجهات المختصة في المستقبل القريب في عملية واسعة تشمل تهيئة وترميم قصر السلطان والمدينة العتيقة.