أكدت صحيفة "العرب" القطرية في عددها ليوم أمس، على أهمية القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنطلق فعالياتها يوم غد بالدوحة، كونها تهدف إلى وضع آلية حوار بين منتجي الغاز ومستهلكيه لضمان استقرار بين العرض والطلب على مستوى أسواق هذه المادة الاستراتيجية. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن المنتدى، الذي يعرف مشاركة رفيعة المستوى لعدد من قادة الدول ووزراء النفط والغاز في الدول الأعضاء، يهدف إلى "بناء آلية لحوار أكثر جدوى بين منتجي الغاز ومستهلكيه، ومساندة الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي، وقدرتها على أن تخطط وتدير باستقلالية التنمية المستدامة والفعالة والمراعية للمقتضيات البيئية، واستخدام والحفاظ على موارد الغاز الطبيعي لمصلحة شعوبها". وبينت "العرب" أن المنتدى الذي يقع مقره الرئيسي بالعاصمة القطرية سيبحث عديد الملفات الهامة ومنها، تبعات جائحة كورونا على سلاسل التوريد والإمداد وكذا آلية لضمان تدفق الطاقة في وقت الأزمات والدور الأساسي للغاز الطبيعي في تحقيق التنمية المستدامة. وستكون القمة فرصة للدول المشاركة لطرح رؤيتها حول مستقبل الغاز الطبيعي الذي يعتبر طاقة نظيفة خلال السنوات المقبلة، إلى جانب التعاون في الأبحاث والاستكشاف والتنقيب. وأبرزت الصحيفة، أن القمة تعقد في توقيت "بالغ الحساسية، وسط مخاوف أوروبية متزايدة بشأن إمدادات الغاز الروسي بسبب أزمة أوكرانيا"، ما جعل العالم يأمل في أن تخرج القمة بنتائج "تضمن عدم حدوث أزمة في إمدادات الطاقة"، كون دول المنتدى مجتمعة تمثل 70% من احتياطي الغاز في العالم و51% من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال و44% من الإنتاج المسوق و52% من خطوط الأنابيب. وأكدت الصحيفة، استنادا إلى مراقبين، أن دولة قطر يمكنها استغلال هذا المنتدى للتحدث مع روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، كون جميع المشاركين في القمة قلقين من عواقب تصعيد الأزمة على أمن إمدادات الغاز العالمية. وأضافت الصحيفة "أن أوساطا سياسية ودبلوماسية عبرت عن أملها في أن يكون المنتدى فرصة جيدة أمام الدوحة حتى تعرض على الولاياتالمتحدة التوسط بينها وبين روسيا في هذه الأزمة، وصولا إلى حل سياسي، بعيدا عن شبح مواجهة ستنعكس عواقبها على العالم بأسره". يذكر أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سيشارك في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، وذلك بعد زيارة دولة تدوم يومين شرع فيها يوم أول أمس السبت إلى قطر.