يعرض الوزير الأول اليوم مشروع مخطط الحكومة على نواب المجلس الشعبي الوطني، وأهم ما يميز هذا المخطط الذي يتضمن تجسيد الوعود الانتخابية لرئيس الجمهورية، أن المال والإدارة متوفران لتحويله من مجرد مخطط على الورق إلى حقيقة في الواقع المعيش. لكن يبقى الأهم وهو التنفيذ المرهو ن بمدى تحمل المعنيين بتطبيق المخطط لكامل مسؤولياتهم حتى لا يسجل أي تباطؤ أو تأخر أو تهاون، وهذا ما حرص الرئيس بوتفليقة على الإلحاح عليه خلال اجتماع مجلس الوزراء بتحميل كل عضو في الطاقم الحكومي المسؤولية الكاملة في إنجاح مخطط عمل الحكومة. فالمسألة ليست نزوات أو مزاجا ولكنه التزام معنوي بين رئيس الجمهورية والشعب الذي زكاه يوم التاسع أفريل بالأغلبية الساحقة. وعليه فإن أي إخلال بهذا الالتزام من أي مسؤول معني بتنفيذ البرنامج مهما كان منصبه، يعتبر تقصيرا وإجهاضا لتطلعات المتفائلين بجزائر أكثر تقدما وازدهارا وأمنا. فالكل مطالب في منصبه بالتشمير عن السواعد لتحقيق آمال الشعب في رؤية الجزائر وهي تودع أزمتها نهائيا بفضل تعزيز مكاسب المصالحة الوطنية واستكمال مشاريع الاصلاحات وتحسين الإطار المعيشي للمواطن.