دعا الوزير الأول أحمد أويحيى أمس، إطارات وأعوان الدولة والعمال والمتعاملين الاقتصاديين وجميع المواطنين والمواطنات إلى العمل لمساعدة الحكومة من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية ميدانيا وإنجاحه، مذكرا بأهمية التحولات المنتظرة تجعل مساهمة الجميع في تحقيق ذلك أمرا ضروريا، وقد أبدى عدد من نواب البرلمان ارتياحهم لما تضمنه هذا المخطط من مشاريع. عرض الوزير الأول أحمد أويحيي، أمس، مخطط الحكومة أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني، داعيا خلال تقديمه لهذا العرض جميع فئات المجتمع إلى الالتفاف حول برنامج الرئيس بوتفليقة، ويتضمن مخطط الحكومة كافة الإجراءات والأعمال التي ستطبقها الحكومة في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليمية والثقافية الذي ستعتمد لتعزيز السلم والمصالحة الوطنية وتوطيد الوحدة الوطنية وترقية الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة وكذا المساواة الدستورية بين الرجال والنساء، إلى جانب مختلف الإجراءات الواجب اتباعها لتعزيز دولة الحق والقانون والحكم الراشد من خلال مواصلة إصلاح العدالة وتحديث الادارة العمومية وإصلاح الجماعات المحلية وكذا تحسين إدارة الإقليم والإطار الحضري والبيئة. كما جاء مخطط العمل بمنهاج تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني الذي سيرتكز على برنامج خماسي للاستثمار العمومي رصد له غلاف مالي يقدر ب 150 مليار دولار مما يتيح تحسين محيط النشاط لفائدة المستثمرين ويفضي على وجه الخصوص إلى إنشاء 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة خلال السنوات الخمس المقبلة. وعقب الكلمة التي ألقاها أويحيي عبر العياشي دعدوعة رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني عن ثقته الكبيرة في نجاح هذا المخطط الذي رصد له مبلغ 150 مليار دولار مشيرا إلى أن الجزائر في مأمن في ما يتعلق بتمويل هذا البرنامج بحكم توفر الموارد اللازمة تمويله، مشيرا إلى أن الاقتصاد الوطني سيسير نحو الأمام خلال الخمس سنوات القادمة بحكم التركيز على قطاعات بديلة عن المحروقات لاسيما الزراعة التي تحظى في هذا المخطط بقسط وفير من الاهتمام". أما ميلود شرفي رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي فقد أوضح أن مخطط عمل الحكومة الذي عرضه الوزير الأول "يجعلنا في التجمع ندرك أن الانتخابات الرئاسية أتت أولى ثمارها، مضيفا أن هذا المخطط سيكون النجاح مصيره، معبرا من جهة أخرى عن حرص الكتلة البرلمانية لحزبه على تطبيقه وتنفيذ إجراءاته، ومن جهته، أشار أحمد إسعد رئيس كتلة حركة مجتمع السلم إلى وجود إرادة صادقة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بترقية المصالحة الوطنية التي تبقى حسب المتحدث أساس إنجاز أي مشروع. وبدوره أكد ممثل حزب العمال حسين تعزيبت على وجود نقاط إيجابية في مخطط عمل الحكومة مشددا من جهة أخرى على ضرورة توفير حماية أكبر للاقتصاد الوطني لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وألح تعزيبت على ضرورة إيلاء أهمية أكبر وأولوية قصوى لملفي التشغيل والشباب في البرامج التنموية المستقبلية. أما النائب محمد جميعي عن كتلة الأحرار أن مخطط عمل الحكومة أن الخطوط العريضة التي حملها هذا البرنامج جاءت مفصلة إلى درجة كبيرة في مخطط عمل الحكومة الذي قدمه الوزير الأول، مضيفا أن كل المحاور التي تطرق إليها أويحيى تخدم مصلحة الجزائر بالدرجة الأولى.