تسببت الامطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة مع مطلع الشهر الماضي في عدة انزلاقات للتربة، ولعل أهمها تلك التي داهمت خمسة مبانٍ بحي جايس التابع اقليميا لبلدية بولوغين، ما جعل القاطنين بها يعيشون في خطر بين الكر والفر بعد أن أصبحت مهددة بالسقوط في أي لحظة بالنظر الى الدرجة المتقدمة لانزلاق التربة الذي أصبح يهدد حتى الطريق العمومي الوحيد بذات الحي· وما يجدر ذكره أن هذه المباني شيّدت على أراضي هشة تتكون من طبقة الشيست التي لا تقاوم قوة المياه حسب ما ورد على لسان العارفين· وبرزت التصدعات في الجدران والاعمدة وحتى الارضية· وحسب خبير في الميدان تنقل الى عين المكان، فإنه يخشى أن تتعقد الأمور بعد أن لاحظ حجم الأضرار، وأرجع الوضعية الى أحد سببين إما الامطار الطوفانية التي تهاطلت وتشبعت بها الارضية أو لتسرب مياه الصرف الصحي وتغلغلها أسفل أرضية البنايات· وعلى هذا الاساس، تستدعي الوضعية الكارثية للأرضية التي توجد عليها ذات البنايات التدخل الفوري للوالي المنتدب للدائرة الادارية لباب الوادي، قصد اتخاذ الاجراءات اللازمة قبل حدوث المأساة في حي جايس· ومن جهة أخرى، أبدى سكان رقم 31 من نفس الحي تخوفهم من سقوط عمود كهربائي على مجمعهم السكني نتيجة تآكله الجزئي من الاسفل جراء تعاقب السنين والتأثيرات الطبعية· والأسوأ من ذلك يقول السكان هو تواجد عداد جماعي للتزود بالكهرباء على مقربة منه، ما جعلهم يقضون ليالي بيضاء خاصة أثناء هبوب الرياح خشية أن يهوي على رؤوسهم في أي لخطة· ويضيف محدثونا أنهم أودعوا عشرات الشكاوى وهذا منذ 2006 على مستوى المديرية الجهوية لسونلغار ببولوغين للتدخل لكلن لم تجد صدى لدى المسؤولين، حسبهم· وعلى هذا الاساس، يجدد هؤلاء نداءهم أكثر من أي وقت مضى الى المعنيين المباشرين من خلال "المساء" لاتخاذ التدابير اللازمة لتجنب ما لا تحمد عقباه·