❊ بعثٌ قريب لمدارس الجيدو وطنيا ❊ تجاوزات البطولة الوطنية لم تحجب نجاحها يرى ياسين سليني، رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، أن التجاوزات التي شابت البطولة الوطنية للأكابر فردي والتي جرت بوهران، لم تحجب نجاحها، بحسبه، مؤكدا على أهميتها في إعداد مصارعينا، تحسبا للبطولة الإفريقية والألعاب المتوسطية، التي بدا محدثنا متفائلا بدخول قوي للجزائر فيهما، كاشفا عن تحرك قريب من قبل اتحاديته، لإعادة بعث مشروع مدارس الجيدو وطنيا. ❊ كيف تقيّم مستوى البطولة الوطنية للأكابر فردي (ذكورا وإناثا) فنيا، والتي امتدت إلى ثلاثة أيام بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران؟ ❊❊ الحمد لله، المستوى الفني للبطولة كان فوق المتوسط، والمصارعون كانوا متحمسين لرغبتهم الكبيرة في تحقيق نتائج إيجابية، تمكنهم من التواجد في البطولة الإفريقية، والألعاب المتوسطية، اللتين ستجريان هنا بوهران، لذلك حضّرنا لبعض المنازلات القوية. ولا بد أن أشير إلى أن منافسات الجيدو عادت إلى النبض من جديد بعد توقف ثلاث سنوات بسبب جائحة "كورونا". وكان حضور المصارعين كثيفا، لتشوقهم للبساط والتنافس. ❊ لكن الجانب التنظيمي شابته بعض التجاوزات في أواخر البطولة، وهو أمر غير مقبول، لكنه مستحب، تحسبا للدورات والمواعيد الدولية الكبيرة، كالألعاب المتوسطية مثلا؟ ❊❊ أردّ وأقول إن التنظيم كان جيدا جدا. والمنافسة جرت بقاعة أعيدت تهيئتها بمقاييس عالمية. وأشكر السلطات المحلية على مساعدتها الفنية لنا، حتى تجري هذه البطولة الوطنية في أحسن الظروف. وبالنسبة للتجاوزات، فالمنتسبون للأندية يدركون أن مثل هذه التجاوزات غير مقبولة في المنافسات التي تجري بدول أخرى، لكن بعضهم - ولحسن الحظ أنهم قلائل - يقومون بها في بلدهم، وهذا سلوك سيئ، أتمنى أن لا يؤثر في المصارعين، لأن مثل هذه التصرفات، لن تذهب بأصحابها بعيدا. ❊ وُصفت هذه البطولة الوطنية بالناجحة، فهل ستعيد اتحاديتكم الكرّة وتنظمها في وهران مستقبلا؟ ❊❊ تنظيم البطولة الوطنية للأكابر فردي (ذكورا وإناثا) في الجزائر العاصمة، هو الجاري العمل به، لكن استثناء حُولت إلى وهران هذه المرة، حتى تكون محطة تجريبية للألعاب المتوسطية، التي ستجري بهذه المدينة تحديدا. وبعد انقضائها ستعود إلى أحضان العاصمة من جديد، وكما كانت في السابق. ❊ وكيف تقيّم تربص الحكام، الذي جرى على هامش هذه البطولة الوطنية، والذي لم يسلم، هو الآخر، من بعض التجاوزات؟ ❊❊ هو تربص جرى خصيصا من أجل مد الحكام والمدربين، بآخر التعديلات التقنية التي أدخلها الاتحاد الدولي على اللعبة. وأنا أشجب تلك التصرفات، التي كانت من فعل بعض الأشخاص، الذين أنصحهم بالاطلاع على القوانين الجديدة عوض القيام بتصرفات مشينة، تسيء لهم ولرياضة الجيدو في الجزائر. ❊ ما الجديد بخصوص البطولة الإفريقية القادمة، التي ستنظم كذلك بوهران، في النصف الثاني من شهر ماي القادم؟ ❊❊ بطولة إفريقيا تعود إلى الجزائر، بعد غياب 22 سنة. وارتأينا تنظيمها في وهران من 26 إلى 29 ماي القادم، كي تكون، هي كذلك، محطة إعدادية للألعاب المتوسطية بوهران. ❊ وماذا عن البرنامج التحضيري المعَد لمصارعينا تحسبا لهذه الالتزامات الدولية الهامة؟ ❊❊ منذ فترة قصيرة فقط، شارك مصارعونا في دورتين دوليتين في بلجيكا وفرنسا، وهم في تربصات مستمرة، وتحضيرات جدية لهذه المواعيد الهامة التي تنتظر الجيدو الجزائري. ❊ وما هي مستجدات بطولة إفريقيا للجيدو للكهول، التي ستجري بالجزائر أيضا؟ ❊❊ ليكن في علمكم أن البطولة الإفريقية للكهول ليست الوحيدة التي سننظمها في بلادنا، حيث تحصلت الجزائر، كذلك، على شرف تنظيم بطولة إفريقيا للأندية. وكلتا المنافستين مبرمجة لشهر نوفمبر القادم، على أن تحدَّد المدينة التي ستحتضنهما لاحقا. ❊ وما هي توقعاتكم لحصاد الجزائر من الميداليات في الألعاب المتوسطية؟ ❊❊ الجيدو مثل الرياضات الفردية الأخرى، نعوّل عليه كثيرا لجلب ميداليات للجزائر. والمتعارَف عليه أن الجيدو له تقاليد في إسعاد الجزائر والجزائريين. ونحوز على مصارعين أكفاء. وأنا متفائل ببلوغ هذا الهدف، والحصول على ميداليات. ❊ وما هو هدفكم الرئيس في عهدتكم الأولمبية، التي انقضت منها عدة أشهر؟ ❊❊ أنا متواجد على رأس اتحادية الجيدو منذ 10 أشهر. وأهدافنا هي التواجد بقوة في البطولة الإفريقية شهر ماي القادم، وفي الموعد المتوسطي في الشهر الذي يليه، وتأهيل أكبر عدد ممكن من مصارعينا للألعاب الأولمبية بباريس سنة 2024. ونتوفر على حيز زمني بعامين ، لإعداد رياضيينا للتتويج بميدالية في هذا الحدث الأولمبي الهام. ❊ وماذا بشأن مدارس الجيدو التي أطلقتها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة؟ ❊❊ المشروع كان مستمرا بشكل عاديّ، لكن عطّلته جائحة "كورونا". وسنرى مع اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحاد الدولي للجيدو، لإعادة بعثه من جديد. ❊ لك كلمة الختام. ❊❊ الدولة الجزائرية وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف اتحاديتنا ومصارعينا. وإن شاء الله لن نخيّب ظنها وكل الجزائريين، في المواعيد الدولية القادمة.