اختتمت أول أمس الخميس، فعاليات الصالون الدولي للصناعات الغذائية "جزاقرو"، وقد شهدت هذه الطبعة مشاركة وطنية ودولية واسعة، بلغ فيها إجمالي المشاركين، 350 عارضا يتقدمهم من حيث نسبة المشاركة الفرنسيون بمعدل يفوق 80 بالمائة، يمثلون على غرار المشاركين الآخرين، مؤسسات صناعية متخصصة في الصناعة الغذائية بأنواعها، منها صناعة المشروبات والعجائن والحليب ومشتقاته والحبوب والزيوت، بالإضافة إلى التجهيزات الصناعية المستعملة في هذا القطاع الاقتصادي. وعرفت هذه الطبعة التي تعد السابعة من نوعها، ارتفاعا محسوسا من حيث عدد المشاركين الذين قدموا من مختلف القارات، مقارنة بالسنوات الماضية، وقد مثل المشاركون، حسب ترتيب عدد العارضين، كل من فرنساوالجزائر وإيطاليا والصين وإسبانيا وألمانيا وتونس وتركيا وهولندا وبولونيا والعربية السعودية وسويسرا والمجر والإمارات العربية المتحدة والمغرب وبلجيكا وسوريا ومصر. وتتصدر فرنسا قائمة المشاركين في هذه الطبعة بنسبة 80 بالمائة، من حيث عدد العارضين وممثلي المؤسسات الاقتصادية، مثلها ما يقارب 150 عارضا، تليها الجزائر بما يقارب 100 مشارك، ثم إيطاليا ب36 مشاركا والصين بما يقارب 20 مشاركا ثم تونس ب 8 مشاركين تليها تركيا ثم هولندا بثمانية وستة مشاركين على التوالي. وحسب منظمي هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية، فإن ارتفاع عدد المشاركين في مثل هذه المناسبات الاقتصادية يعكس المستوى الجيد لمحيط الأعمال في الجزائر، الذي بات يستقطب بشكل كبير رجال الأعمال الأجانب الذين باتوا يبحثون بشكل منتظم ومستمر عن فرص الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري بين نظرائهم الجزائريين، كما باتت التظاهرات الاقتصادية التي تنظمها وتحتضنها الجزائر سنويا، فضاء اقتصاديا وتجاريا خصبا، يستحسنه ويستغله المتعاملون الاقتصاديون الأجانب لربط علاقات عمل وتبادل وشراكة فيما بينهم. وتم خلال التظاهرة الموجهة للمهنيين على وجه الخصوص، عرض مختلف المنتوجات والمواد الأولية والتجهيزات الصناعية المستعملة في مجال الصناعة الغذائية، منها المستعملة في مجال صناعة الحليب ومشتقاته وصناعة الحبوب والمشروبات الغازية وغير الغازية، الزيوت والتوابل والحلويات بالإضافة الى التجهيزات الصناعية الخاصة بالتعليب والرزم والمعدات المستعملة في مجال التبريد. للإشارة، تأتي عملية تنظيم هذا الفضاء الاقتصادي التجاري، في إطار العمل المشترك، بين الجزائروفرنسا من خلال الشركة الوطنية للمعارض والتصدير "سفاكس"، والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، والمجمع الفرنسي للمعارض "كوماكسبوزيوم" والجمعية الفرنسية لتطوير التبادلات الدولية للمنتوجات التقنية للصناعة الغذائية. كما عرف الصالون مشاركة عدد من الهيئات الوطنية المتخصصة المعنية بتأطير وتمويل الاستثمار في الجزائر منها، الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الاستثمار والوكالة الوطنية لتشغيل الشباب.