حذر المناهضون للتطبيع بالمملكة المغربية من مغبة استمرار نظام المخزن في تنفيذ هذه الجريمة، بما ينذر بانفجار يصعب احتواؤه في ظل ما يشهده الشارع المغربي من تعبئة عامة لإسقاط هذا الاتفاق المخزي. وعبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أمس، عن إدانتها وتنديدها الشديدين ب«تنامي مظاهر السياسات المتوغلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني" من بينها اتفاق التعاون مع شركة مملوكة للكيان الصهيوني في مشروعات الطيران المدني والتعاون الأمني حول تسليم المطلوبين. وأكدت الجبهة أن "ما يعيشه المغرب اليوم من سيل جارف لمبادرات التعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني والتي طالت مختلف المناحي، ما هي إلا جزءا من هذا المسار الخياني ومؤشر خطير على ما يستهدف بلادنا من تخريب وشعبنا من تدجين وأجياله الصاعدة من دمغ خطير بالأيديولوجية الصهيونية العنصرية ومن قبول بالتطبيع مع كيانها المجرم والاستعماري". وأهابت الجبهة بالشباب المغربي وخاصة الطلاب والتلاميذ إلى الانخراط في هذه المعركة الرامية لمواجهة مد التطبيع بمختلف الوسائل المتاحة، مشيرة إلى أنها ستخلد هذه السنة، الذكرى 46 ليوم الأرض الفلسطيني المصادف ليوم 30 مارس من كل عام، تحت شعار "نضال مستمر من أجل تحرير الأرض وإسقاط التطبيع" في ظل وضع عام سمته الرئيسية تمادي العدو الصهيوني في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع كافة القوى المغربية إلى "تأكيد دعم الشعب المغربي لحقوق الشعب الفلسطيني عبر تخليد ذكرى يوم الأرض" وإلى التعبئة الجماهيرية لإنجاح اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع المقرر يوم غد الأربعاء. يذكر أن أحداث "يوم الأرض" تعود إلى 30 مارس 1976 عندما أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الهكتارات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تهويدها. وهو ما أدى الى هبة شعبية ل "فلسطينيي 48" الذين خرجوا في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لمصادرة أراضيهم وتشبثهم بها. وتحوّلت المظاهرات إلى مواجهات مع قوات الاحتلال شملت قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية، استخدم خلالها الاحتلال، القوة والعنف لقمع المتظاهرين بما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة 11 آخرين وفرضت على إثرها قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل. ومنذ ذلك اليوم اعتبر 30 مارس "محطة هامة وبارزة" في تاريخ النضال الفلسطيني وأصبح ذكرى لتخليد شهداء يوم الأرض وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه.