دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, كافة القوى المغربية إلى "تأكيد دعم الشعب المغربي لحقوق الشعب الفلسطيني عبر تخليد ذكرى يوم الأرض" و الى التعبئة الجماهيرية لإنجاح اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع المقرر الأربعاء القادم. جاء ذلك في بيان أعقب اجتماع السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية في دورتها العادية, و التي تزامنت مع الاستعدادات لتخليد يوم الأرض الفلسطيني, بمناسبة الذكرى ال46 للانتفاضة المجيدة للشعب الفلسطيني في 30 مارس 1976. و رصدت الجبهة المغربية خلال الاجتماع, وفق البيان, "تنامي مظاهر السياسات المخزية الموغلة في التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري المجرم (...)", حيث ذكرت مختلف المجالات و القطاعات التي مسها التطبيع, من الأمن و الاقتصاد الى الفلاحة و الثقافة و الطب و غيرها. و "أمام هذا التسابق التطبيعي المرفوض شعبيا", جددت سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, "إدانتها و تنديدها الشديدين بهذه الهرولة نحو التطبيع مع الصهاينة". و دعت بالمناسبة, كافة فروعها ومكوناتها إلى "التعبئة الجماهيرية لإنجاح اليوم الوطني الاحتجاجي الخامس ضد التطبيع يوم 30 مارس 2022 تحت شعار +يوم الأرض : نضال مستمر لتحرير الأرض وإسقاط التطبيع+". و سيتم بالمناسبة ايضا, حسب البيان, تنظيم وقفة بالعاصمة الرباط ابتداء من الساعة 00ر18, الى جانب تنظيم ندوة صحفية يوم السبت 2 أبريل على الساعة 00ر12, لعرض حصيلة اليوم الوطني التضامني الخامس. جدير بالذكر أن أحداث "يوم الأرض" تعود الى 30 مارس 1976, حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في منطقة الجليل بهدف تهويدها, ما أدى الى هبة شعبية ل"فلسطينيي 48" الذين خرجوا في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لمصادرة أراضيهم و تشبثهم بها. و تحولت المظاهرات الى مواجهات مع قوات الاحتلال شملت قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية, حيث استخدم الاحتلال القوة و العنف تجاه المتظاهرين, ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين و اصابة 11 آخرين, فرضت على اثرها قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل. ومنذ ذلك اليوم اعتبر ال30 مارس "محطة هامة وبارزة" في تاريخ النضال الفلسطيني و أصبح ذكرى لتخليد شهداء يوم الارض وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه.