خصت جمعية بن جلول العلمية الثقافية، شهر رمضان المعظم ببرنامج علمي ثقافي وتضامني، يستجيب لخصوصية هذا الشهر، ويلبي احتياجات كل الشرائح والمستويات. وحسب رئيسها بوعلام بلحاج، فإن برنامجها التضامني مس، أيضا، بعض ولايات الجنوب التي خصها ببعض الإعانات، الممثلة في قفة رمضان، بالتنسيق مع بعض فروع الجمعية المتواجدة بها، من باب "التكافل والتآزر في شهر الرحمة". أولت جمعية بن جلول في أولى برامجها التضامنية، مائدة رمضان، اهتماما خاصا، بتفطير ما أمكن من عابري السبيل والمحتاجين، وهو تقليد دأبت عليه كل سنة، حيث اعتادت الجمعية على توزيع أكثر من ألف وجبة يوميا. كما يجري توزيع وجبات على مستوى الطريق السريع، ولفائدة مرافقي المرضى بمختلف المستشفيات، ناهيك عن التكفل بإطعام مرضى السرطان، حيث عمدت الجمعية، حسب رئيسها، إلى "التكفل بتفطير 20 امرأة من خارج البليدة، إلى جانب تنظيم ختان جماعي لأبناء العائلات الفقيرة والمعوزة وغير القادرة على تكاليف الختان"، مشيرا في السياق، إلى أن الجمعية سعت، أيضا، في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي، إلى تخصيص قفة رمضان لفائدة المحتاجين على مستوى سبع ولايات بالجنوب الجزائري، بالتنسيق مع ما يزيد عن 20 جمعية. وينتظر أن يتم توزيع أزيد من 500 قفة، فيما تم توزيع 300 قفة فقط السنة الماضية، حيث يتوقف العدد حسب المتحدث، "على الدعم المقدم من المحسنين، الذين عودوا الجمعية على العطاء وبسخاء". ومن جهة أخرى، أوضح المتحدث أن الجمعية تسعى بالتنسيق مع بعض المصالح على غرار الشؤون الدينية، لتمكين بعض العائلات المحتاجة، من زكاة الفطر، حيث ينتظر أن تمس العملية أكثر من 100 عائلة من سكان مدينة الورود. أما في ما يتعلق بالأنشطة العلمية المرتبطة بشهر رمضان، فقال محدثنا: "تتمثل في تكريمات لفائدة حفظة القرآن، من أجل تحفيزهم على حفظ كتاب الله، وكذا الإشراف على مسابقة رمضان، التي ينتظر أن تكون يومية، إذ يتم طرح بعض الأسئلة على المشاركين، ومكافأة الفائزين يوميا، إلى جانب تأسيس مكتبة ثقافية بساحة التوت وسط مدينة البليدة، ينتظر أن تتزامن ويوم العلم المصادف ل 16 أفريل"، مشيرا إلى أن فكرة المكتبة بسيطة، وتتمثل في تنصيب مكتبة تشرف عليها مديرية الثقافة والفنون، حيث تتكون من مجموعة من الكتب المختلفة العلمية والتاريخية والقصص الموجهة للأطفال، بهدف تحفيز المواطنين من الذين يقصدون الساحة، على المطالعة، وإعادة بعث المقروئية، التي تراجعت بفعل تأثير التكنولوجيا، خاصة عند الأطفال. وردا على سؤالنا حول السر في نجاح العمل التضامني الذي تقوم به الجمعيات في مختلف المناسبات، أكد محدثنا أن "بعض الجمعيات اكتسبت على مدار سنوات من العمل الميداني التضامني، ثقة المحسنين، الذين يبادرون في كل مناسبة، بدعم الجمعيات في مسعاها الرامي إلى التكافل والتضامن مع المحتاجين"، موضحا أن "أهم ما تركز عليه الجمعية في مسعاها التضامني، دعم المحتاج في الخفاء، حتى لا يشعر بالحرج، وهي الطريقة التي نتمنى أن تعتمدها باقي الجمعيات، لتصون كرامة المحتاج في شهر الرحمة".