احتضن مركز التسلية العلمية لمدينة سكيكدة مؤخرا أشغال اليوم الدراسي التكويني حول دور وأهمية الاتصال التربوي في الحياة الجماعية داخل المخيم الصيفي، من تنظيم الرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق والترفيه للشباب. في مداخلته حول موضوع اليوم الدراسي ركز السيد كريم عبد الوهاب مدير مخيمات الشباب على مستوى الولاية على أهمية الاتصال التربوي داخل المخيم، على اعتبار أنه يعد عملية محورية تجمع كل الأطراف في المخيم وداخل دائرة التعارف والمعرفة والعمل الجماعي، وأيضا المشاركة بالعمل وبالمعلومات وبالمشاعر وبالنتائج المترتبة على مجموع الأنشطة فيه، مؤكدا أن وظائف الاتصال داخل المخيم سواء من قبل الإدارة أو المنشطين ترتكز بالأساس على الإعلام والإقناع والتعليم والتعارف وبناء العلاقات والترفيه والتسلية، مضيفا بأنه كي يكون الاتصال داخل المخيم ناجحا يجب أن يقوم على الأسس الصحيحة والمناسبة مع طبيعة المخيم وأهدافه لذا ركز على دور أداء المنشط ومهارته في الحديث والقراءة والاستماع والاتصال والكتابة. وإذا كان حدوث المشاكل داخل المخيم أمرا طبيعيا فإن غير الطبيعي هو ترك تلك المشاكل دون معالجة، بل وعدم التعامل معها كأنها لم تحدث، ومن جملة تلك المشاكل الانطواء والخوف والكذب والسرقة والفوضى والتخريب والتكتلات. كما قدمت خلال أشغال هذا اليوم الدراسي مبادئ عامة حول الإسعافات وأهمية دور المسعف، ونشير إلى أن مدير الشباب والرياضة للولاية في كلمة ألقاها بالمناسبة أكد على أهمية تنظيم مثل هذه الأيام الدراسية فيما يخص التكوين المستمر لمؤطري المخيمات الصيفية من أجل التكفل الأنجع بالأطفال والشباب، مؤكدا على اهتمام الوزارة بهذا الميدان، كاشفا عن أهم الخطوط العريضة للبرنامج الذي أعده القطاع، والمتعلق بتنشيط المخيمات الصيفية خلال الموسم الصيفي 2009 الذي قد ينطلق كما قال قبل 15 جوان المقبل بالنسبة للمخيمات الخاصة بأبناء الجنوب في هذا الصدد كشف نفس المسؤول عن شروع مصالح قطاعه في التحضير للإطارات التي ستسند إليها مهمة تجسيد برنامج النشاط الصيفي الذي سيعتمد في تنفيذه على الكفاءات، وذلك من أجل التكفل الأنجع بالشباب وبالأطفال الذين سيقصدون شواطئ الولاية، سواء من الولايات المجاورة أو من الولاية، مضيفا بأن النشاطات ستمس بالأساس شواطئ فلفلة وسكيكدة والقل والمرسى.