دعا والي تيزي وزو السيد حسين معزوز خلال اجتماعه بمديري ومسؤولي عدة قطاعات بمقر الولاية وبحضور ممثلي مكاتب الدراسات، الى ضرورة الاسراع في انهاء الدراسات لإعادة التهيئة، التي تكفلت بها المكاتب التسعة، الرامية الى إعادة تهيئة عاصمة الولاية تيزي وزو·المشروع الذي سيعرف انطلاق الاشغال بداية شهر مارس المقبل، حسب تصريح الوالي، سيسمح لمدينة تيزي وزو بمواجهة الكوارث الطبيعية، ما سيحد من تفادي الوقوع في كارثة مثل التي عرفتها سنة 2007 حين خلفت الفيضانات مقتل 4 اشخاص· وقد عرض بعض مديري مكاتب الورشات خلال تدخلاتهم أهم النقاط السوداء التي كانت سببا في حدوث هذه الفيضانات وكذا الانجرافات التي شهدتها قرية بوخلفة لتي عبّر سكانها عن سخطهم من الوضعية الكارثية بغلق الطريق الوطني رقم 12، الأمر الذي انجر عنه تدخل المسؤول الأول بالولاية واجتمع بوفد عن المحتجين الذين توصلوا الى ايجاد حل للأزمة· كما ركزت كذلك مكاتب الدراسات على تهيئة المدينةالجديدة بإعطاء الأولوية لكل من طريق عديم بلقسام الذي يشهد خاصة في الشتاء بركا مائية وأوحالا وكذا تهيئة جسر 20 أفريل، فيما يعد حي 450 مسكنا المنطقة الثالثة المتضررة من الفيضانات التي اجتاحت الولاية خلال 2007، حيث شهدت الطوابق السفلية للعمارات تسرب الماء إليها· وقد ركز مكتب الدراسات على اسباب الفيضانات التي عرفها الحي، والناجمة عن تجمع مياه الامطار التي تصب من 4 مناطق مرتفعة والموزعة على مسافة 1167 هكتار· هذا، وقد عرضت المؤسسة الجزائرية للبنايات الكبرى انجازات ستكون مجاورة للحي والتي من شأنها أن تحميه من الفيضانات، حيث سيتم اعتماد تقنيات مكتسبة من دول كبرى مثل فرنسا·وستشمل عملية التهيئة عدة أحياء ومناطق تابعة لمدينة تيزي وزو ومنها حي 64 مسكنا، حي مدوحة، تالة عثمان، تالة علام، حي 60 مسكنا، 5 جويلية، حي ديداني، حي صالحي وغيرها، حيث عرفت هذه الاحياء معاينة مكاتب الدراسات التي استخلصت نفس النقائص منها غياب قنوات صرف مياه الامطار، نقص الانارة العمومية، ضعف التمويل بالكهرباء، إذ ستعرف هذه الاحياء اعادة التهيئة من خلال تدعيمها بمشاريع كشبكة صرف المياه، توسيع شبكة التمويل بالغاز والكهرباء بالاضافة الى الشروع في عملية انجاز الارصفة وتعبيد الطرق· المسؤول الاول بالولاية وخلال تدخله، شدد على ضرورة اختيار مؤسسات مؤهلة لها إمكانيات تمكنها من تجسيد المشاريع وتسليمها في المواعيد المتفق عليها، مشيرا الى ضرورة مراعاة هذه المؤسسات للجانب الحضري للمنطقة وكذا الصعوبات التي تصادف المشاريع، حيث صرح ان سنة 2007 كانت سنة تخطيط ودراسات، فيما السنة الجديدة ستكون خاصة بتجسيد المشاريع التي من شأنها ان تساهم في دفع عجلة التنمية بالولاية·