❊ الدكتور يوسفي: "لقاح الجدري يضمن حماية تصل إلى 85 من المئة ضد جدري القرود" أكد الدكتور محمد يوسفي، الطبيب المختص في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، أن جدري القرود، مرض وجد في خمسينيات القرن الماضي، وأعيد إحصاء بعض حالاته خلال جائحة كورونا، في بلدان إفريقيا الاستوائية، مؤكدا أن لقاحات الجدري تضمن مناعة تصل إلى 85 من المئة ضد المرض. وقال يوسفي في اتصال مع "المساء"، إن جدري القرود، ليس مرضا جديدا، وهو يتنقل عن طريق الحيوانات في الغابات الاستوائية، بسبب احتكاك البشر معها، ما يؤدي إلى في انتقال عدوى الإصابة به. وأضاف أن العدوى بين البشر ضعيفة جدا، مشيرا إلى أنها تتم عن طريق البثور التي يسببها المرض أو اللعاب والتنفس والهواء والسوائل ولكن اللافت كما قال تسجيل حالات إصابة متزايدة في عديد الدول في الفترة الأخيرة ، مرجعا سبب ذلك إلى فتح المجال الجوي مع دول إفريقيا، كما هو الحال في بريطانيا التي سجلت إصابات من رعايا أفارفة قادمين من نيجيريا التي تعرف تسجيل حالات كثيرة بالإصابة بهذا الفيروس. وأفاد المختص أن عدوى فيروس جدري القردة كانت ضعيفة، إلا أن إمكانية تحوره هي التي تقف وراء انتشاره بسرعة.وعن خطورة الإصابة ، أكد الدكتور يوسفي أنها لا تتجاوز 10 بالمئة، مشيرا إلى أن أعراضه تتمثل في آلام في الرأس مصحوبة بحمى شديدة مع تهيج البشرة مما يؤدي إلى ظهور بثور متعفنة تستمر في الانتفاخ إلى غاية خروج القيح، وظهور قشرة تسقط خلال 21 يوما. وأشار يوسفي بخصوص كيفية مواجهة المرض، إلى العودة للتلقيح المضاد لهذا الداء، الذي يضمن حماية تصل إلى 85 من المئة. وجاءت تأكيدات الدكتور يوسفي في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية إجراء تحقيق حول ظروف تسجيل نحو 50 حالة إصابة جديدة، يشتبه بأن تكون لجدري القرود، دون تحديد الدول التي ظهرت فيها، محذرة من إمكانية تسجيل مزيد من الحالات مستقبلا.وتم في المدة الأخيرة تسجيل إصابات في تسع دول أوروبية، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا، التي اعلنت حالة الاستنفار القصوى بالنظر إلى سرعة انتشار الوباء.وأكدت منظمة الصحة، أن فيروس جدري القرود تصاحبه حمى زائدة وطفح الجلدي على شكل دمامل جلدية ما تلبث في التقيح، مشيرة إلى وجود سلالتين رئيسيتين، إحداهما سلالة الكونغو، وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10 من المئة، وسلالة غرب إفريقيا بمعدل وفيات لا يتعدى 1 من المئة من حالات الإصابة. وكانت السلطات البرتغالية أعلنت، أمس، تسجيلها منذ الخميس الأخير عدة إصابات بالفيروس، ما جعل مصالحها الصحية تعبر عن مخاوفها من انتشار واسع للمرض ما جعلها تحث مواطنيها على التحلي بالهدوء ومطمئنة إياهم بأن خطر العدوى طفيف.وأصدرت الحكومة البريطانية دعوة طارئة لعلماء الفيروسات، للمساعدة في تسريع ودعم عملية الاستجابة مع استمرار تفشي الفيروس، بعد تأكيد 11 إصابة جديدة داخل البلاد. وأشارت صحيفة إندبندنت، إلى إطلاعها على رسالة بريد إلكتروني أرسلتها رئيسة المعامل وعمليات هيئة الأمن الصحي البريطانية، لويز فورستر، قالت فيها: "نحن نبحث عن مستشارين من علماء الميكروبات والفيروسات للانضمام إلى الخلية السريرية لجدري القرود" بعد إحصاء هيئة الأمن الصحي البريطانية، 20 إصابة مؤكدة بالفيروس و127 حالة إصابة في 11 دولة على مستوى العالم. وأعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أمس، تسجيل 26 حالة إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود في ست دول الاتحاد الأوروبي. وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت، أمس، أنها تعمل مع عدد من الدول الأوروبية أبلغت عن حالات إصابة بمرض فيروسي نادر يعرف باسم جدري القرود، لتحديد مصدره وكيفية انتشاره للحد من توسع رقعته.وأضافت المنظمة، أن البلدان المعنية تتلقى أيضا التوجيه والدعم بشأن المراقبة والاختبار والوقاية من العدوى ومكافحتها والإدارة السريرية، والتواصل بشأن المخاطر.