بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى عائلة الفنانة الراحلة شافية بوذراع التي وافتها المنية، أول أمس عن عمر ناهز 92 عاما، معتبرا إياها مثالا ومدرسة لأجيال من الفنانين، ومبعثا للاحترام من جمهور المتذوقين على مر سنوات طوال. وجاء في رسالة التعزية: "تلقيت ببالغ التأثر نبأ وفاة المغفور لها بإذن ربها الفنانة المرحومة شافية بوذراع، وقد فارقتنا لتلقى الله ولقاؤه حق، وأمام هذا المصاب الجلل، فإننا نودع كوكبا أفل من سماء الفن الجزائري وقد صدحت المرحومة رفقة ثلة من فناني الرعيل الأول للجزائر المستقلة عبر ركح المسارح وافتتحت بواكير الإنتاج التلفزيوني والسنيمائي وكانت مثالا ومدرسة لأجيال من الفنانين ومبعثا للاحترام من جمهور المتذوقين على مر سنوات طوال، فكانت "لالة عيني" فنانة بحق من طينة الفنانين العالميين. وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: "وإذ نسلم رضا بقضاء الله وقدره، فإنني أعزي الأسرة الثقافية والفنية عامة وأهل الفقيدة خاصة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بمشمول رحمته ويسكنها الفردوس من جناته ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان، عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم، إنا لله وإنا إليه راجعون". في رسالة تعزية وجهها لعائلتيهما اثر وفاتهما.. الوزير الأول: شافية بوذراع وأحمد بن عيسى من أعمدة الفن الوطني بعث الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أمس، برسالة تعزية إلى عائلات الفنانين القديرين شافية بوذراع وأحمد بن عيسى، معتبرا كلاهما من أعمدة الفن الوطني. وجاء في رسالة التعزية "خلال أيام اهتزت أعمدة الفن الوطني مرتين، إذ انتقل الفنان القدير والمخرج المسرحي أحمد بن عيسى، إلى الرفيق الأعلى بعد مسيرة ثرية خدم فيها عالم أبي الفنون، مجتهدًا في إرساء لبنات العمل الفني المبدع والناضج والهادف ونقلها إلى الجيل الجديد من شبابنا". وأضاف الوزير الأول، "وها هو الموت، والموت حق، يفجعنا ويغمض عيني "لالة عيني"، المجاهدة وأيقونة السنيما الثورية شافية بوذراع، التي ستبقى ذكرا طيبا على ألسنة الجزائريين لما تركته من أثر من خلال أعمالها الفنية ذات الرسالة الوطنية والاجتماعية العميقة، بحس مرهف وشعور دقيق وذوق رفيع، وما دورها في مسلسل الحريق، إلا نموذج عن التزامها الراسخ لإيصال معاناة الشعب الجزائري البطل أثناء العهد الاستعماري البغيض لجيل الاستقلال". وخلص السيد أيمن بن عبد الرحمان إلى تقديم تعازيه القلبية لأهل الفقيدين، وللأسرة الفنية قاطبة، سائلا المولى جل جلاله أن يرحم موتانا ويسكنهم الفردوس الأعلى". "إنا لله وإنا إليه راجعون".