❊ الجزائر تستعد للمّ الشمل العربي من خلال القمة العربية ❊ يجب الاستلهام من التجربة الجزائرية الرائدة في مجال تشجيع ثقافة الحوار أبرز الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، أمس، الدور المحوري الذي تلعبه المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات الممثلة لها، ضمن البنية المؤسساتية للدول، من أجل تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأكد السيد بن عبد الرحمان، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، أن الرابطة تعتبر من الآليات التي يمكن الاعتماد عليها، في مساعي بعث العمل العربي، المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، "من أجل تحقيق النهضة المنشودة، في أقطارنا العربية في مختلف الأصعدة، سواء المحلية، الإقليمية أو الدولية، من خلال إقامة فضاءات لترقية التشاور، والحوار والتعاون بين مختلف مكوّنات المجتمع، وباعتبارها همزة وصل، مع الهيئات النظيرة والمماثلة، تسعى إلى ترقية التشاور والمبادلات في مختلف مناحي الحياة خدمة للشعوب العربية". في ذات السياق، أشار رئيس الجهاز التنفيذي، إلى تنظيم الجمعية العامة الاستثنائية لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، يأتي في وقت تستعد فيه الجزائر لتنظيم القمة العربية، التي تندرج ضمن المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في سبيل لمّ الشمل العربي في قضاياه المصيرية المشتركة، في شتى المجالات السياسية والأمنية، خدمة للاستقرار في الوطن العربي، وكذا قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية او تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية والبيئة. من هذا المنطلق، اعتبر الوزير الأول تطوير العمل العربي المشترك والارتقاء به إلى مستوى التحديات الراهنة، باتت تفرضها الظروف الإقليمية والدولية المتقلبة، كما يستوجب، حسبه، التكاتف من أجل مجابهتها، "ولا يمكن ذلك سوى بالاعتماد على توحيد الجهود وحشد القدرات البشرية والمادية والاستثمار في الطاقات الشبانية، التي تزخر بها بلداننا وتعظيم الاستفادة منها لإثبات الوجود العربي ككتلة واحدة موحدة متضامنة". وأشار السيد بن عبد الرحمان إلى أن تعزيز مساعي بعث الرابطة، جاء بعد الركود الذي عرفته، نتيجة للأزمة الصحية غير المسبوقة التي عرفها العالم، وهذا تحقيقا للأهداف التي أنشئت من أجلها في 2015، لا سيما ما تعلق بتشجيع ثقافة الحوار بكل أنواعه وأشكاله، والعمل على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية قادرة على تجسيد العدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي المنشود على مستوى الدول العربية، معتبرا في سياق متصل، المشاركة النوعية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات الممثلة لها في الوطن العربي، تجعل من هذا اللقاء انطلاقة فعلية ومتجدّدة لهذه الهيئة، خاصة بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة كورونا خلال السنتين الماضيتين. دعوة للاستلهام من التجربة الجزائرية في مجال الحوار دعا الوزير الأول المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية إلى الاستلهام من التجربة الجزائرية الرائدة في مجال تشجيع ثقافة الحوار والتواصل، قائلا في ذات الصدد إن ترقية ثقافة الحوار تعد من أبرز الأعمال التي يسعى السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى تحقيقها منذ توليه سدة الحكم في الجزائر، "لا سيما فيما له علاقة بالأهداف التي تصبو إلى تحقيقها الرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية من تشجيع لثقافة الحوار بكل أشكاله وتعميق الديمقراطية التشاركية وتحقيق السلم والاستقرار الاجتماعي". كما أشار السيد بن عبد الرحمان إلى أن الجزائر كانت من الدول السبّاقة في الوطن العربي في مجال ترقية المجتمع المدني، حيث استشهد بإنشاء هيئات دستورية، على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني، الذي يعد شريكا فاعلا يساهم في إدارة الشأن العام، ويساهم كقوة اقتراح في صياغة السياسيات العمومية، كما يهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة خدمة تحقيق أهداف التنمية الوطنية والتماسك الاجتماعي. كما ذكر في نغس الإطار، المجلس الأعلى للشباب، "الذي سيعمل على تقديم آراء وتوصيات واقتراحات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وطموحاته، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، كما سيساهم في ترقية الحسّ المدني والتضامن الاجتماعي في أوساط الشباب، باعتباره رأس مال الأمة ومصدر نمائها وثروتها". في هذا الخصوص حثّ الوزير الأول القيادة الجديدة للرابطة، على ضرورة السعي من أجل توسيع التمثيل فيها لتشمل كل الدول العربية غير الممثلة حاليا، حتى يتسنى لها تحقيق الغاية والأهداف النبيلة التي أُنشئت من أجلها. في الأخير، شدّد ذات المسؤول على أهمية التصوّرات التي ستخرج بها الرابطة، بخصوص المسائل الجوهرية المشتركة، وفي مقدمتها المسائل التي أصبحت تفرض نفسها كأولويات في الوقت الراهن، كمسائل الأمن الغذائي، الأمن الغذائي، الأمن الطاقوي وكذا معالجة المخلفات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة كورونا، من دون نسيان مسألة التغيرات المناخية والبيئية وآثارها المحتملة على العالم العربي في الحاضر والمستقبل. تزكية الجزائر لرئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية أعلن رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي، سيدي محمد بوشناق خلادي أمس، عن تزكية الجزائر لرئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها، لمدة 3 سنوات. وتم الإعلان عن التزكية خلال ندوة صحفية على هامش أشغال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، والمجالس المماثلة لها، التي تم تغيير اسمها من رابطة إلى اتحاد. وإلى جانب تزكية السيد بوشناق خلادي كرئيس لهذا الاتحاد ، تم تعيين السيد موسى أيوب شتيوي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني، كنائب رئيس كما تم تجديد الثقة في الأمين العام للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، محمد أمين جعفري، لتولي الأمانة العامة للاتحاد لمدة اربع سنوات. وتم خلال اشغال الدورة انتخاب مجلس ادارة الاتحاد، متكون من سبعة اعضاء بما فيهم رئيس الاتحاد ونائبه، كما أنه لأول مرة، شهد الاتحاد انضمام تونس عن طريق المجلس الوطني للحوار التونسي.