أعربت الوفود الأجنبية المشاركة في الألعاب المتوسطية بوهران، والتي حلت مجموعاتها الأولى من الرياضيين والمدربين والمسيرين بمدينة "الباهية"، عن ارتياحها لظروف الاستقبال بالمطار الدولي "أحمد بن بلة" بوهران، وكذا بالقرية المتوسطية التي تأويهم طيلة أيام الموعد الرياضي. وصفت الوفود الأجنبية القادمة إلى مدينة ألعاب المتوسط، الاستقبال الذي حظيت به من قبل المنظمين الجزائريين من أعضاء لجنة البرتوكول بلجنة التنظيم ب"الرائع"، ومنهم من عبّر عن دهشته مما وقف عنده من حسن ضيافة بالمطار قبل ولوج المدينة، ومنهم الوفد المغربي الذي خص بترحاب حار بالمطار الدولي "أحمد بن بلة"، حيث استقبل بالورود والتصفيق والزغاريد من قبل المنظمين وعمال المطار، في بادرة قال عنها أحد المسيرين المغاربة: "لقد فوجئت، لكن وفي ذات الوقت لم تغب عني هذه الصور المعبرة عن المحبة والأخوة من إخواننا الجزائريين، خاصة بالنسبة للرياضيين المغاربة الذين اعتادوا على المجيئ إلى الجزائر في مهام رياضية". ومن جانبه، قال رياضي مغربي: "سبق لي وإن شاركت في ثلاث طبعات متوسطية سابقة، ونلت فيها ميداليات، لكن صراحة لم يسبق لي وأن حظيت بمثل هذا الاستقبال الذي خصصه لنا الإخوة الجزائريون، مباشرة بعد أن وطأت أقدامنا مطار وهران، لقد إغرورقت عيناي بالدموع وأنا أشاهد الترحيب الحار والتصفيق والزغاريد الذي خصص لنا، فلا يسعني إلا أن أقول ألف شكر للجزائر والجزائريين". نفس مشاعر الارتياح عمت الوفد المصري، الذي رأى في ذلك الود والاحتضان الأخوي من قبل الجزائريين فور الوصول إلى مطار وهران ب"فأل خير على تقديم دورة متوسطية في مستوى عال، والتتويج بميداليات تبقى أحسن ذكرى لتنافسنا في الجزائر، التي أعرف كرم شعبها، وأتمنى أن توفق في تنظيم هذه الألعاب، قال أحد الرياضيين المصريين، الذي أكد بأن منتخبات مصر تولي دورة وهران أهمية كبيرة، ترجمتها التربصات والاستعدادات الجدية التي خضعت لها داخل الأراضي المصرية وخارجها.من جهته قال، الدكتور محمد عبد الرؤوف، المدير الفني لمنتخب مصر لألعاب القوى: "أتمنى أن يكون التنظيم موفقا، وتحفل مختلف المسابقات بالقوة والتتويج لأبطالنا العرب، وبأرقام قياسية تاريخية في طبعة وهران، التي أرجو أن تكلل بالنجاح إن شاء الله". القرية المتوسطية تنال نصيبها من الثناء نالت القرية المتوسطية نصيبها هي الأخرى من ثناء الوفود الرياضية المشاركة، وخاصة المرافق التي تحتوي عليها، والتي تجعل منها مركبا رياضيا مصغرا، وقد أبى الرياضيون الأجانب إلا التجوال داخلها للتمتع بجمالها ولواحقها الرياضية، في انتظار سد فضولهم برؤية جمال مدينة وهران، التي اكتفوا بمشاهدة جزء منها، خلال تنقلهم من المطار إلى مقر إقامتهم بالقرية المتوسطية. وقد عبّر السلوفنيون والإيطاليون والإسبان عن إعجابهم الكبير، بمقر إقامتهم بالقرية المتوسطية، ووصفوها بالمريحة، وكذا حسن التعامل مع المنظمين، والمشرفين على مختلف مرافق هذا الصرح الرياضي. رئيس الجمهورية يدشن المحطة الجوية الجديدة والقرية المتوسطية للإشارة، دشن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، المحطة الجوية الجديدة للمطار الدولي "أحمد بن بلة" بوهران، والتي تقدر طاقة استيعابها ب3.5 مليون مسافر سنويا، وقد تتوسع إلى 06 ملاين سنويا، وتنفرد هذه المحطة الجوية الجديدة بعدة مميزات تجعل منها من بين أهم المرافق الجوية الدولية، من بينها شبكة الإنارة ألتي تعمل بالطاقة الشمسية، بما يتيح لها اقتصاد 25 في المائة من الطاقة التي يمون بها المطار الدولي "أحمد بن بلة" بوهران . كما دشن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أيضا، القرية المتوسطية، وهي تتربع على مساحة تقدر ب39 هكتار، ولا تبعد عن المركب الأولمبي إلا ب2.5 كلم فقط، ويحتوي هذا الهيكل الرياضي على 2263 غرفة، تتسع ل4266 سريرا، و04 مطاعم، و03 ملاعب، و05 قاعات رياضية، و04 فضاءات للراحة، ومسرح سمي ب"مسرح أثينا". كما تضم القرية المتوسطية مستشفى ميداني أنشأ بمناسبة هذا الموعد الرياضي، يحتوى كل التخصصات الطبية، ومخبر للتحاليل بما فيها الكشف عن فيروس " كورونا".