برمج عدد من المؤسسات تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، مجموعة من النشاطات الفنية والثقافية إحياء للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية. وقد استقبلتها منشآت مختلفة عبر التراب الوطني. لعل أهم الأحداث المسطرة لهذه المناسبة، تظاهرة "الرسم للوطن" التي أطلقتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. وهي عبارة عن تنظيم معرض يضم 60 عاما من الفن التشكيلي منذ 1962 إلى يومنا هذا. وستجمع هذه التظاهرة 60 فنانا تشكيليا مع 60 لوحة فنية تبرز تطور الفن التشكيلي الجزائري منذ الاستقلال. وسيكون المعرض متنقلا بين عدد من الولايات عبر الفضاءات العمومية الكبرى، خلال الفترة الممتدة من 30 جويلية 2022 إلى 4 مارس 2023، على مراحل. وعلى مستوى قصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، سينظم خلال شهر جويلية الجاري، الأيام الوطنية للأغنية الثورية. وسيحيي الليلة الأولى الأوركسترا السيمفونية والفرقة النحاسية للحرس الجمهوري. وفي الليلة الثانية سيقدم مجموعة من المطربين حفلا غنائيا، سيؤدون، خلاله، أغاني وطنية. ويتواصل بالمركب الثقافي "عبد الوهاب سليم" بشنوة في تيبازة، معرض لصور المجاهدات إبان الحقبة الاستعمارية، عنوانه "جميلات الجزائر" إلى غاية 31 جويلية. وتقام عروض سينمائية كثيرة لأهم الإنتاجات الفيلمية الجزائرية، يشرف عليها كل من المركز الجزائري لتطوير السينما، والمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، حيث سيستمتع الجمهور الجزائري في كل القطر الوطني، بأهم الأفلام الثورية. وإلى جانب السينما، فكر عدد من مديريات الثقافة والفنون في تقديم عروض مسرحية في موضوع الثورة، تماشيا مع الاحتفالات بعيد استرجاع السيادة الوطنية، علاوة على إقامة معارض للصور، ومسابقات فكرية. وكانت عدة تظاهرات استباقية انطلقت منذ أسابيع، للاحتفال بهذه الذكرى التاريخية في مجالات الشعر، والفولكلور، وإقامة ندوات فكرية تاريخية، وإطلاق قوافل للكتاب تجوب الجزائر.