زار أمس وفد متكون من رجال أعمال وصناعيين ايطاليين قادمين من مدينة صقلية معرض التصدير الذي ينظم في طبعته الأولى بقصر المعارض حيث طاف عبر أجنحة المؤسسات العارضة قبل أن يلتقي نهار غد بمقر المنتدى الجزائري للمواطنة والحداثة بالعاصمة بمجموعة من المتعاملين الجزائريين الذين شاركوا في الصالون. وقد وجهت الدعوات للمشاركة في هذا اللقاء الذي يدخل في إطار التعاون والشراكة الأورو متوسطية أمس بالتزامن مع زيارة الوفد الايطالي الذي أبدى اهتماما بالغا للمنتوجات الجزائرية المعروضة من طرف مؤسسات وطنية عمومية وخاصة. وحسب ممثلة المنتدى التي رافقت الوفد الإيطالي فإنه مصر على إقامة عقود شراكة وعلى الخصوص التوقيع على عقود لاستيراد منتوجات جزائرية نحو بلادهم ما يبرر اللقاء الذي يجمعه اليوم بالعاصمة مع مجموعة من مسؤولي المؤسسات الوطنية. ومن الشركات التي جلبت اهتمام المتعاملين الايطاليين الشركة الوطنية للحصى التي يغطي إنتاجها 7 بالمائة من الحاجيات الوطنية مما يعتبره ممثلها السيد على تركي محمد الأمين ضخما بالنسبة لشركة واحدة موضحا أن الطلب من مادة الحصى وبقية منتوجاتها يعتبر ضخما على المستوى الوطني نظرا للمشاريع الكبرى الجاري إنجازها بالجزائر وعلى رأسها مشروع القرن، الطريق السيار شرق غرب علما أن إنتاج الشركة من مادة الحصى يقدر ب12 مليون طن سنويا. وبالإضافة إلى مادة الحصى تنتج الشركة الوطنية للحصى كمية معتبرة من الرخام إضافة إلى كاربونيت الكالسيوم الذي يستعمل تقريبا في كل مجالات الصناعة كصناعة الأدوية وأنواع الطلاء، الزجاج، المطاط، مواد التجميل، التغذية الحيوانية إضافة إلى بعض أنواع الأجبان وغيرها من المواد. ورغم أنها لم تدخل بعد مجال التصدير باستثناء بعض التجارب المتواضعة فإن الشركة الوطنية للحصى تبقى تستقطب اهتمام العديد من الأجانب حيث كشف السيد علي التركي عن مشاورات تجري حاليا مع شركة أجنبية كبيرة من المنتظر أن تثمر اتفاق تعاون واعد. ولم يقتصر اهتمام الايطاليين على شركة واحدة بل شمل مؤسسات عديدة منها شركة إنتاج زيت الزيتون "اوليفيا مباركة" ومؤسسة "تامغ رويبة المختصة في صناعة الجلود وأخرى لإنتاج مواد الالمنيوم والبلاط. للعلم فإن المنتدى الجزائري للمواطنة والحداثة يعمل منذ سنوات على تقريب المتعاملين الجزائريين من السوق الخارجية وعلى الخصوص الأوروبية منها وذلك بخلق فضاء لائق للاحتكاك واكتساب خبرة في التصدير. وفي هذا الصدد أوضحت ممثلة المنتدى أن أزيد من 40 مؤسسة جزائرية استفادت من خدمات التكوين التي يوفرها المنتدى وهي حاليا تصدر منتوجاتها نحو الخارج.