كشف مدير الطرقات على مستوى وزارة الأشغال العمومية السيد حسين نسيب، عن برنامج خاص بإعادة تأهيل الطرق التابعة للجماعات المحلية وعلى الخصوص البلدية منها التي تعرف حالة متقدمة من التدهور السيد نسيب مؤكدا أن هذه المسألة تعتبر من أولويات برنامج الحكومة التي سبق وأن خصصت لها ضمن المخطط الخماسي غلافا ماليا قدر ب 100 مليار دينار... اعتبر مدير الطرقات بوزارة الأشغال العمومية، أن مسؤولية تهيئة وصيانة الطرقات البلدية تقع على عاتق هذه الأخيرة التي تعد مهمة العناية بالطرقات الكائنة على ترابها ضمن صلاحياتها وذلك طبقا للقانون بينما يقتصر دور قطاع الأشغال العمومية بالنسبة لهذه الطرقات على الدعم التقني· وأوضح المتحدث الذي نزل أمس، ضيفا، على حصة "ضيف التحرير"، بالقناة الإذاعية الثالثة، أن ملف صيانة الطرقات التابعة للجماعات المحلية وعلى الخصوص الطرق البلدية وإعادة تهيئتها توجد من بين أولويات برنامج الحكومة التي بالإضافة إلى أنها خصصت له مبلغا هاما في المخطط الخماسي قدر ب 100 مليار دينار سطرت برنامجا خاصا لإعادة تهيئة هذه الطرقات التي تمثل 50 بالمائة من شبكة الطرقات الوطنية وصيانتها لجعلها ملائمة وإزالة الشوائب التي تراكمت بهذه المرافق الأساسية والحيوية لحركة المرور والتنقل والاقتصاد بصفة عامة· من جهة أخرى لم ينف مدير الطرقات بوزارة الأشغال العمومية مساهمة حالة الطرقات المتدهورة في حوادث المرور التي تحصد يوميا الأرواح وتضم البعض الآخر من المواطنين إلى فئة المعاقين، إلاّ أنه فند الأرقام المتداولة عبر الصحف الوطنية والتي يشير إلى كون 30 بالمائة من الحوادث تقع بسبب الطرقات، مؤكدا أنها لا تتعدى 4 بالمائة وهذا استنادا الى آخر الإحصائيات الرسمية· مضيفا أن هذا لا يعني أننا نقبل بهذه النسبة بل هي كثيرة ولا بد أن نقضي عليها نهائيا، وخصصت له الحكومة 300 ملياردينار· وفي سياق متصل أوضح السيد نسيب أنه بمقتضى البرنامج الجديد وضمن عملية إحصاء النقاط السوداء عبر الطرقات تم إلى حد الآن إحصاء 350 نقطة سوداء تعكف المصالح المعنية على القضاء عليها في أقرب مدة ممكنة بغرض التقليص من نسبة الحوادث التي أصبحت طرقنا مسرحا كبيرا لها· كما يتضمن هذا البرنامج شطرا خاصا بإعادة تأهيل الإشارات المرورية حيث تم إلى حد الآن وضع 86 ألف لوحة إشارة و650 كلم من العوارض الأمنية على ضفاف الطرقات بهدف ضمان الرفاهية والآمان للسائقين· ولأن شبكة الطرقات من علامة التطور بالنسبة لأي دولة فإن الدولة تعمل حاليا حسب ممثل وزارة الأشغال العمومية على تأهيل كل طرقها إضافة إلى إنجاز العديد من المشاريع كالطريق السيار شرق - غرب، مؤكدا أن الجزائر من خلال المشاريع المسجلة في مجال الطرقات ستعرف تغيرا بالغ الأهمية مؤكدا أنه منذ سنتين تمكنت الجزائر من جعل طرقها السريعة مطابقة للمقاييس المعمول بها دوليا من حيث الطبقة المزفتة والتي تقدر مدة صلاحيتها ب10 سنوات.