❊ تسخير 53 ألف عون إحصاء واشتراط الشهادة الجامعية أو الثالثة جامعي على الأقل ❊ تخصيص أسئلة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ووفيات الحوامل ❊ اقتناء 57 ألف لوحة رقمية مزوّدة بنظام تشفير للحفاظ على سرية المعلومات ❊ الإعلان عن النتائج الأولية للإحصاء في شهر ديسمبر القادم ينطلق، الشهر القادم، الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، حيث سيتم، للمرة الأولى، استخدام وسائل تقنية حديثة في العملية، تشمل لوحات إلكترونية موصولة بقاعدة بيانات الديوان الوطني للإحصائيات، الذي قام باقتناء 57 ألف جهاز لهذا الغرض، مع اشتراط المستوى الجامعي للعمل كعون إحصاء. تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تقرر استخدام تكنولوجيات حديثة ومبتكرة ومنتجة محليا خلال الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، مع الاعتماد على القدرات الشبانية وطنيا في عملية الإحصاء السكاني الجديد التي تنظم تساوقا مع الالتزام بالإقلاع الاقتصادي بدءا من 2022. واستكمل الديوان الوطني للإحصائيات المراحل التحضيرية التي تسبق هذا الموعد الهام، حيث تم ضبطها بشكل دقيق، بما سيسمح، لاحقا، بالوصول الى نتائج مثالية، تساعد على تخطيط أفضل في السياسة العامة للبلاد، من حيث اتخاذ القرارات المرتبطة بحاجيات المواطنين في مختلف المجالات. كما تم الانتهاء من إنجاز كل الأشغال التحضيرية الخرائطية، وكذا الحل المعلوماتي المخصّص لجمع المعلومات وإرسالها بصفة آنية، حيث تم وضع تحت تصرف الديوان الوطني للإحصائيات، وسائل تكنولوجية حديثة كفيلة بتيسير عملية جمع المعلومات المتعلقة بالإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، وذلك قصد تسهيل استغلال المعطيات مع تقليص تكاليف وآجال جمع هذه المعلومات ومعالجتها. من شأن الإحصاء العام للسكان والإسكان، توفير قاعدة ثرية للمعطيات ومجموعة من المؤشرات الاجتماعية، الاقتصادية باعتباره العملية الإحصائية الوحيدة المهيلكة والمنجزة بصفة شاملة، والتي ستسمح بتنوير مسار صنع القرار العمومي، من أجل ضمان تكفل أفضل باحتياجات السكان المتنامية، وتحسين الخدمة العمومية. وتم السماح للأشخاص المستفيدين من منحة البطالة للعمل كأعوان إحصاء، باعتبار المبلغ المالي الذي سيتم تقاضيه هو مجرد منحة جزافية، فيما سيكون الأعوان الذين لديهم منصب عمل، ملزمين بتقديم تسخيرة صادرة من أرباب عملهم، للعمل شهرا كاملا في الإحصاء الوطني. أما فيما يتعلق بالتأمين، فسيقوم الديوان بتأمين جماعي لمؤطري الإحصاء العام السادس تحسبا لأي طارئ. مديرة إحصائيات السكان والشغل آمال لكحل ل"المساء": الديوان خصص موارد بشرية هامة لإحصاء السكان كشفت مديرة إحصائيات السكان والشغل، آمال لكحل، في تصريح ل"المساء"، أن الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، سينطلق بداية من 25 سبتمبر القادم، ويمتد إلى غاية 9 أكتوبر المقبل، حيث تم تجنيد 53 ألف عون إحصاء، يؤطرهم 8 آلاف مكوّن، وستنطلق عملية تكوين المراقبين من قبل إطارات الديوان خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و14 سبتمبر القادم، على أن يخضع أعوان الإحصاء لدورة تكوينية ما بين 18 و24 سبتمبر القادم. في ذات السياق، أوضحت مديرة إحصائيات السكان، أنه تم، لأول مرة، اشتراط توفر أعوان الإحصاء على المستوى الجامعي، من أجل إعطاء العملية مصداقية أكبر، كما تم تعديل اسئلته وفقا للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الجزائر منذ 2008، من خلال تخصيص أسئلة لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات. وبالنسبة لكيفية صياغة استمارة الإحصاء، ذكرت ذات المسؤولة، أنه تم اعتماد منهجية دولية في طريقة الصياغة، إذ أنه خلافا لإحصاءات السكان الماضية، تم توظيف التكنولوجيات الحديثة، من خلال استخدام اللوحات الإلكترونية اثناء فترة التكوين والإحصاء، حيث تم اقتناء 57 ألف لوحة، سيتم توزيعها على كافة البلديات، التي ستقوم بدورها بعملية توزيعها على أعوان الإحصاء من خلال المندوبين البلديين، شريطة توقيع وثيقة استلام. وفيما يتعلق بعامل الخصوصية، أوضحت السيدة لكحل، أنه تم الاتفاق مع متعامل الهاتف النقال "موبيليس" من أجل تزويد اللوحات بنظام أنترنت آمن، للحفاظ على سرية المعلومات وتفادي تسريبها، بالإضافة إلى إمكانية قيام مراقبي الإحصاء بمراقبة وتتبع عمل أعوان الإحصاء في الميدان، وتصحيح كل الاخطاء، في حال وقوعها، قبل إرسالها إلى قاعدة البيانات. وأضافت أن كل عون إحصاء سيعمل في مقاطعة واحدة، ولا يمكن أن يقوم عون آخر بالعمل في نفس المقاطعة، لأنها تكون مسجلة بشكل آلي في اللوحة، كما أن كل عون سيستلم لوحات إلكترونية تتضمن المناطق المعني بها، حسب دفتر المقاطعات الخاصة به. ولإنجاح الإحصاء السادس للسكان، قام الديوان بعملية إحصاء تجريبية خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و25 جويلية المنصرم، على مستوى 11 بلدية في 11 ولاية، من بينها البويرة، البليدة، ورقلة، قسنطينة واولاد جلال، سمحت بتعديل الاستمارات وفقا لمقتضيات الحال. وفيما يخص مواعيد عمل أعوان الإحصاء، أكدت ذات المتحدثة، أنها مفتوحة، حيث تمت مراعاة الظروف المناخية في ولايات الوطن، خاصة الجنوبية منها، التي يصعب العمل فيها خلال فترة الظهيرة، أما بالنسية لباقي الولايات، فيقوم عون الإحصاء بوضع إشعار بالمرور لإخطار العائلات بمجيئه. وأكدت مديرة إحصائيات السكان، أن أهمية الإحصاء العام السادس للسكان، تكمن في توفير المعطيات الدقيقة للسلطات المركزية والمحلية على حد سواء، لتسهيل وضع الإستراتيجيات والسياسات واتخاذ القرارات على كل المستويات، بما يضمن تكفلا أمثل بالاحتياجات المتزايدة للسكان، وتقديم خدمة عمومية أرقى على جميع المستويات. أما بخصوص الإعلان عن نتائج الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان، كشفت السيدة لكحل، أنه سيتم الإعلان عن النتائج الاولية بداية من ديسمبر القادم، لتتم معالجة المعلومات بعدها والإعلان عن النتائج النهائية مطلع سنة 2023. أسئلة إحصائية دقيقة مقسّمة إلى أربعة أقسام تضمنت استمارة الأسرة العادية والجماعية في إحصاء السكان السادس، أزيد من 100 سؤال، سيطرح على أرباب العائلات، حيث تم توزيعها على أربعة أقسام، كما تضمنت أسئلة إضافية حول التجهيزات، ونوع شبكة الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى كيفية التخلص من النفايات المنزلية. وورد في القسم المتعلق بالخصائص الفردية لأفراد الأسرة، أسئلة حول الخصوبة خاصة النساء غير العازبات المولودات ما بين 1968 و2007، كما تم إدراج اسئلة حول التنقل والهجرة للأشخاص المولودين في 2021 أو قبل ذلك. وخلافا للإحصاء الخامس للسكان، تم إدراج قسم خاص حول استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال للأشخاص المولودين في 2012 أو قبل ذلك، من خلال توجيه اسئلة حول استخدام الحاسوب، الانترنت، الهاتف النقال، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. وفي القسم المخصص للخصائص الفردية لأفراد الأسرة، تم توجيه أسئلة حول صعوبة القيام بالنشاطات في الحياة اليومية، خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، للمولودين في 2017 أو ما قبل، تتضمن أسئلة حول صعوبات التواصل مع الآخرين، صعوبات في الاستحمام والاعتناء بالذات، بالإضافة الى أسئلة حول صعوبات التركيز، المشي وحتى السمع والنظر. بالإضافة إلى المعلومات الخاصة بالنشاط الاقتصادي، تم إدراج قسم خاص بالوفيات التي سجلت خلال ال12 شهرا الأخيرة، وتحديد طبيعتها، حيث سلط الإحصاء الضوء على وفيات الأمهات المولودات خلال الفترة ما بين 1973 الى 2007 واسبابها، بالإضافة الى اسباب الوفاة للأشخاص المتوفين. وتضمن القسم الأخير من استمارة الإحصاء السادس للسكان، أسئلة حول مغادرة الوطن خلال 5 سنوات الاخيرة، وإذا ما كان هناك أشخاص كانوا من أفراد الأسرة وغادروا للإقامة بالخارج خلال الخمس سنوات الأخيرة، مع تحديد سبب المغادرة، وإذا كان من أجل البحث عن عمل، أو عقد عمل، للدراسة أو التكوين، أو لأسباب عائلية، أو للعلاج، أو للأعمال وللاستثمار، أو لأسباب أخرى. كما تضمن هذا القسم أسئلة حول بلد الإقامة الحالية للمهاجر، بالإضافة إلى تاريخ المغادرة، وجنس المهاجر.