باشرت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة مع مطلع شهر جوان الحالي مخططا جهويا جديدا للحواجز الأمنية عبر ال15 ولاية التابعة لمحيط إقليم عملها، بهدف تحسيس المواطن والتقليل من حوادث المرور من جهة وضمان أمن وسلامة المصطافين من جهة أخرى. وحسب العقيد طورش القائد الجهوي للدرك الوطني بالناحية العسكرية الخامسة، فإن المخطط يتسم بالمرونة والمفاجأة ما يصعب الأمر على المجرمين وحتى على تحركات العناصر الإرهابية، وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها بمقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بداية هذا الأسبوع أن المخطط يعد الأول من نوعه وجاء مكملا لمخطط الحواجز العادية والبالغ عددها حوالي 500 حاجز يوميا عبر ال15 ولاية شرقية، كما سيكون دائما وغير مرتبط بالفترة الصيفية. الحواجز الأمنية اليومية ال 49 ستسمح بالتغطية الشاملة لشبكة الطرقات للقيادة الجهوية الخامسة في المكان والزمان عبر مختلف أنحاء الاقليم وسيضم كل حاجز أمني 11 عنصرا هم ضابط، ضابط صف، 4 دركيين دراجين وفرقة سينوتقنية مزودة بكلاب مدربة للبحث عن المخدرات والمتفجرات، وبذلك سيصل عدد أعوان الأمن بكل الرتب إلى 5 آلاف عون يسهرون على إنجاح هذا المخطط الذي سخرت له إمكانيات بشرية ومادية كبيرة. للتذكير سجلت مصالح القيادة الجهوية للدرك الوطني للناحية العسكرية الخامسة خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 في مجال أمن الطرقات 1701 حادث مرور أدى إلى جرح 2948 شخصا بمعدل 33 جريحا يوميا، ومقارنة بالسنة الفارطة فقد سجلت مصالح الدرك الوطني انخفاضا في حوادث المرور بنسبة 4.79 % مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، كانت من بينها 10% حوادث مميتة أفضت إلى وفاة 202 ضحية أي بنسبة 3 قتلى يوميا.