أمرت القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة كل المجموعات الولائية التابعة لها، بالعمل على الحد من ظاهرة حوادث المرور على مستوى الطرق الوطنية، الولائية والبلدية، من خلال تكثيف الحواجز والدوريات التي وصل عددها إلى غاية التظاهرة التي نظمتها القيادة أول أمس حسب قائد الناحية إلى 1408 دورية و1837 حاجز. وقال طورش علي قائد القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني بقسنطينة، أن هذا العدد من الدوريات والحواجز لا يقتصر فقط على أيام التظاهرة الثلاثة التي كان شعارها ''فلنعمل من أجل القضاء على حوادث المرور''، ولكن ينبغي على كل المجموعات الولائية الحفاظ على هذه المجهودات المبذولة ودعمها بما لديها من إمكانات بغية الحد من حوادث المرور في الناحية. وتمتلك القيادة الوطنية للدرك مليوني مركبة منها 150 مركبة وضعت تحت تصرف القيادة الجهوية، أشار طورش علي إلى أنها ستستغل أحسن استغلال لتعميم الأمن على طول الولايات التابعة لها، وبصفة خاصة إرهاب الطرقات الذي أصبح يحصد أرواحا لا تعد ولا تحصى، إذ أن الإحصاءات تشير إلى أن قرابة 40 من المائة تتسبب فيها فئة الشباب نتيجة غياب الوعي وانعدام المسؤولية. وأضاف قائد القيادة الجهوية الخامسة أن مصالحه ستسعى جاهدة للوقوف ضد كل ما يهدد أمن وسلامة المواطنين، موضحا أن الولايات الساحلية التابعة للقيادة هي الأكثر عرضة لإرهاب الطرقات، مشيرا إلى ضرورة إنشاء وحدات إقليمية وأخرى مختصة على طول شبكة الطرقات والمناطق الحساسة، مع إشراك المروحيات في عمليات المراقبة الدورية والتدخل عند أي طارئ. وأشار طورش علي في الكلمة التي ألقاها أول أمس خلال افتتاح أيام التظاهرة التي حضرها اللواء بوسطيلة قائد الدرك الوطني إلى جانب قيادات عسكرية ومدنية، إلى ضرورة تطوير عمل شبكة أمن الطرقات، والعمل على التنسيق المحكم بين أغلب الشبكات الأمنية، إلى جانب التكثيف من المراقبة والعمل الجواري بمعايشة المواطنين، كما قال إنه ينبغي سن قوانين خاصة في إطار الحد من إرهاب الطرقات واتخاذ إجراءات ردعية ضد مخالفيها من أجل ضمان نجاح المخطط. وكشف ذات المتحدث في هذا السياق عن تزويد وحدات الدرك الوطني بأجهزة جد متطورة للكشف عن حالة الطقس، والتي يتم على ضوئها اتخاذ الإجراءات اللازمة في تأمين الطرقات وتكثيف المراقبة، إلى جانب أجهزة ووسائل بتقنيات عالية من شأنها دعم مجهودات أعوان الدرك، لتقديم خدمات تتميز بالدقة المتناهية. وتهدف تظاهرة أبواب مفتوحة على الدرك الوطني التي نظمتها القيادة الجهوية الخامسة، حسب ما أشار إليه طورش علي إلى توعية المواطن بضرورة مساندة أعوان الأمن في ضمان سلامته، من خلال تطبيق القوانين والشعور بالمسؤولية خاصة في الطرقات التي أصبحت إرهابا يهدد كل الجزائريين، ليتم اختتام اليوم الأول من التظاهرة بعروض قتالية وكيفية التدخل شاركت فيها كل فئات الدرك الوطني بما فيها المروحيات، والتي كان الهدف منها تعريف المواطن أكثر بجهاز الدرك الوطني والإمكانات التي يحوزها والتكنولوجيا العالية التي يمتلكها.