أصبحت دار الطفولة المسعفة الكائن مقرها ببلدية بكارية التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية تبسة ب12 كلم فضاء للتآزر والتضامن ومكانا مفضلا لاحتضان فئة أقل ما نقول عنها إنها فئة تحتاج إلى الدفء العائلي الذي حرمت منه، وحنان الأسرة الذي تشتاق إليه بعد أن شردتها الظروف الاجتماعية على اختلاف أنواعها، ألا وهي فئة الطفولة المسعفة. وتقوم دار الطفولة المسعفة ببكارية حسب مديرها السيد عبد الحميد ساري بدور فعال يتمثل في تحسيس أطفال المركز، وعددهم حوالي 60 طفلا، بالحنان الذي يفتقدونه بحيث يحاول القائمون بالمركز توفير الظروف الملائمة التي تساعدهم على العيش الكريم المتوازن والمستقيم، كما تتكفل باحتياجاتهم من حيث المأوى، الإطعام والتمدرس، إضافة إلى تأهيلهم للاندماج في المجتمع وإثبات وجودهم ليكونوا عناصر فعالة يساهمون في خدمة بلادهم، وتسعى لتضمن لهم مستقبلا مريحا. كما أكد لنا السيد درار مصطفى، مقتصد بالمركز أن دار الطفولة المسعفة تضم ما يقارب 60 طفلا ظروفهم مختلفة، منهم مجهولو الأبوين، وآخرون يعانون ظروفا اجتماعية قاسية جدا يدرسون بمختلف الأطوار، أما الباقون فقد تكفلت بهم الدار وأدمجتهم في ميدان العمل، وأصبحوا يعملون بالمركز في إطار برنامج الشبكة الاجتماعية لتشجيعهم على العمل الشريف وتحمل المسؤولية. ويحتوي مركز الطفولة المسعفة حسب السيد درار مصطفى على جميع المرافق الضرورية والوسائل البيداغوجية والرياضية والترفيهية، إضافة إلى تدعيمه مؤخرا بمسبح نصف أولمبي سيستفيد منه الأطفال كفضاء يساهم في الترفيه عنهم، وقد تم تدشينه من قبل السلطات المحلية خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفولة 1 جوان 2009، ناهيك عن التكريمات والحفلات التي ينظمها المركز، وتشجيعا للمتفوقين من نزلاء الدار على الدراسة والاستقامة أكثر.