❊ القمة العربية تعكس صدق الجزائر في التعامل مع القضايا العربية ❊ لعمامرة: أهداف الرئيس تحققت وبالقمة سنكسب مقعدا في مجلس الأمن أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن الدبلوماسية الجزائرية، انتقلت من الدبلوماسية الكلاسيكية إلى دبلوماسية الفعل والتأثير من خلال تجديد أساليب التعامل مع مختلف قضايا العالم، مشيرا في ذلك إلى أن ما تقوم به الجزائر من تحضيرات للقمة العربية القادمة إلا برهان يضاف إلى صدقها في التعامل مع كل القضايا خاصة العربية. وأكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، من جهته، أن إنجاز الأهداف التي سطرها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بدأت تتحقق وفي مقدمتها القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر القادم، واعدا بالانتقال إلى آفاق أرحب وأنجح في المستقبل القريب حيث ستكسب مقعدا في مجلس الأمن سنة 2024 بالإضافة الى عدد من المراكز المهمة في الدبلوماسية المتعددة. وأشاد بوغالي في كلمة بمناسبة اليوم البرلماني، الخاص بالذكرى الستين لانضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة، الذي نظمته لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس، بالمقاربة المعتمدة حيال الملفات الدولية القائمة على إرساء دبلوماسية قائمة على "اليقظة والاستباقية"، ضمن تكريس عقيدة دبلوماسية جديدة، تراعي فيها المحافظة على الثوابت والمكتسبات. وأضاف، أن البرلمان يلتزم بتكثيف التبادل بين البرلمان الجزائري والمؤسسات التشريعية العالمية في إطار الدبلوماسية البرلمانية، التي تعتبر رافدا هاما لترسي التوافقات الاستراتيجية للدولة الجزائرية، ملتزما بالمساهمة في تجسيد الالتزام الثامن والأربعون للسيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والذي وضعه حيز التنفيذ منذ انتخابه رئيسا ونشطت من خلاله الدبلوماسية الجزائرية. وكشف بوغالي بالمناسبة، عن إعلان ميلاد "منتدى الدبلوماسية البرلمانية" الذي وضع باقتراح من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية، السيد سليم مراح، حيث تشرف عليه اللجان المختصة، وسيكون فضاءا لنشر الفكر البرلماني خاصة في مجال الدبلوماسية البرلمانية، حتى تكون رافدا إضافيا لما تقوم به الدبلوماسية الدولة الجزائرية بقيادة وتوجيه الرئيس عبد المجيد تبون. وقال، بوغالي، إن الجزائر حققت عدة نجاحات من خلال تمكنها من حل العديد من الأزمات على الصعيد الإقليمي والدولي، وصارت مصدرا للقيم الإنسانية ومبادئ التعايش السلمي، خاصة وأن تجربتها الطويلة جعلتها تحظى بالاحترام والتقدير على الصعيد الدولي، حتى لقبت "قبلة الثوار" نظير دعمها ودفاعها عن قضايا الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وتقرير مصيرها، وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وذكر بأن الدبلوماسية البرلمانية تستلهم أفكارها من توجيهات رئيس الجمهورية، وما تقوم به الدولة الجزائرية ودبلوماسيتها التي أبانت عن قدرة كبيرة في التحرك والأقناع، بدليل حضورها كرقم فاعل يحسب له حسابه إقليميا، بالنظر إلى رجاحة مواقفها وقوة طرحها، وما مساعيها في منطقة الساحل وجهودها لتسوية الخلاف بين الأشقاء في ليبيا أو دورها المحوري في الجامعة العربية من أجل لملمة الشمل وتوحيد الصف، وتقريب وجهات النظر إلا دليل على صحة التوجه وصواب الرأي. وأشار إلى أن ما تقوم به الجزائر لإنجاح القمة العربية، برهان يضاف إلى صدقها في التعامل مع القضايا العربية، لما للاتفاق العربي من قوة في التفاوض دفاعا عن الحق ونصرة للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولتهم السيدة على أرضهم المحتلة. وأضاف أن السيد رئيس الجمهورية، كان واضحا في شأن الدبلوماسية، ونظرته كانت دقيقة وهي موثقة في خارطة الطريق التي تضمنتها التزاماته 54، والتي شدد من خلالها على مراجعة أهداف الدبلوماسية الجزائرية سواء في إطار العلاقات الثنائية أو المتعددة الأطراف، وهو ما مكنها في ظرف قصير من فتح آفاق جديدة للعمل الدبلوماسي الجزائري. وأعرب وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، رمطان لعمامرة ، بنفس المناسبة البرلماني الخاص عن افتخاره بالأدوار المتعددة التي تعلبها قطاعات أخرى لدعم الدبلوماسية الرسمية ، و منها الدبلوماسية العسكرية والرياضية والدينية والبرلمانية، التي تدعم الدبلوماسية الرسمية على المستوى الخارجي. وهنأ بالمناسبة المساهمين في السياسة الخارجية، ودورهم في إنجاز الأهداف التي سطرها السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفي مقدمتها القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع الشهر القادم. وأبرز المنسق المقيم بالأممالمتحدةبالجزائر، اليخاندرو الباريز، الدور الكبير للدبلوماسية الجزائرية في حل النزاعات الدولية ومساهمتها الفعالة في نشر قيم السلم و الأمن ،فضلا عن دعم جهود الأمن والسلم في الساحل.