نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو ب4 سنوات سجنا نافذا ضد كل من المتهمين(ب.ح) و(ب.ع) ، (ب.أ)، (ب.ي)، (ب.ر)، (ب.ج) و(إ.ج)، لارتكابهم جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف ضد المدعو (ب.م). تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 23 أفريل 2008، حيث تقدم الضحية (ب.م) إلى مصالح أمن تادميت لرفع شكوى مفادها تعرضه للاعتداء بالفعل المخل بالحياء عن طريق العنف من قبل مجموعة من الأشخاص، من ضمنهم الأخوان (ب.ر) و(ب.ي) والأخوان (ب.ع) و(ب.ح) والمدعو (ب.ح) وشخصان آخران لا يعرفهما، حيث أنه بتاريخ 22 أفريل 2008 كان الضحية (ب.م) يشتغل ب"محشاشة" ملك ل(م.ع) بتادميت. دخل المدعو (ط.ح) الذي تناول كمية كبيرة من المشروبات الكحولية وأمام حالة السكر المتقدمة التي أضحى عليها طلب صاحب الحانة من الضحية مرافقته إلى مدينة تادميت، وفي طريقهما للالتحاق بمنزليهما اعترض طريقهما 7 أشخاص بالقرب من الملعب البلدي لتادميت، حيث طلبوا من مرافقه مغادرة المكان، فيما اقتادوا الضحية إلى مكان منعزل بجوار الملعب، وأخذوا يمارسون عليه الفعل المخل بالحياء الواحد تلو الآخر، وفي صباح اليوم الموالي توجه إلى الطبيب الذي حرر له شهادة طبية تثبت ذلك، والتي قدمها لمصالح الأمن، وذكر في شكواه أن المعتدين كانوا يعتدون عليه منذ أن كان عمره 14 سنة لعدة مرات ويجردونه من الأموال التي تكون بحوزته ويهددونه من أجل عدم التبليغ. وبتاريخ 28 أفريل 2008 تنقلت مصالح الأمن إلى مكان وقع الاعتداء، حيث عثرت على ملابس داخلية ممزقة ملك للضحية، حيث تم إيقاف المتهمين (ب.ح)، (ب.ع) (ب.أ)، (ب.ي)، (ب.ر)، (ب.ج)، (إ.ج)، وخلال التحقيق معهم أنكروا وقائع القضية. خلال جلسة المحاكمة تمسك المتهمون بالتصريحات التي أدلوا بها خلال التحقيق، مؤكدين لهيئة المحكمة أنهم قاموا فعلا بضرب الضحية الذي بينما كان مارا أمام منازلهم أخذ يتلفظ بكلام قبيح على عكس صديقه (ط.ج) الذي انصرف بهدوء، وأضافوا أن الضحية معروف بشذوذه الجنسي. ممثل الحق العام واستنادا إلى وقائع القضية وتصريحات الضحية الذي أكد للمحكمة تعرضه للفعل المخل بالحياء بالعنف من طرف المتهمين الماثلين أمام المحكمة التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا ضد المتهمين، وبعد المدوالة نطقت المحكمة بالحكم سالف الذكر.