تعتبر متابعة الأسرة للأطفال دورا هاما بالنظر إلى التطورات والتغييرات الجارية بين الأزمان والفرق الحاصل بين التربية القديمة والتربية الجديدة، كما يمثل الرادع الأسري في حياة أطفالنا أهم طريق للتكوين السليم، خاصة وأن طفل اليوم ليس كطفل الأمس، والفرق ان طفل اليوم يتعامل مع وسائل متطورة ويواكب تطورات العصر جعلته يتعامل مع الأنترنت كعنصر فعال في حياته ودراسته.. ولتوضيح الفكرة تنقلت »المساء« بين قاعات الأنترنت ونقلت آراء أصحابها في الموضوع... عبر أصحاب الكثير من نوادي الأنترنت عن ظاهرة أصبحت متفشية، بل تحولت الى ادمان أبطالها أطفال صغار في عمر الزهور، صاروا عرضة لجميع الأمراض الأخلاقية جراء ما صار يسمى بالمواقع الإباحية عبر الانترنت والتي صار صغار السن يترددون عليها خلسة، مما يضطر أصحابها الى اخضاع الأجهزة لقاعدة الكلمة السرية او ما يعرف بتعطيل كل المواقع الاخرى تحديدا الإباحية، وهذا لتجنيب صغار السن الاطلاع على أشياء محرمة بدافع الوازع الديني، وخلال زيارة قصيرة لبعض نوادي الأنترنت عبر عدة احياء في تبسة، أشار اصحابها إلى ان الاطفال الصغار صاروا ينافسون الكبار في زيارة قاعات الانترنت، ليس بهدف الاطلاع على أشياء يتعلمونها، بل بهدف الإطلاع على المواقع الإباحية التي تعرض صورا مشينة، وقد أشار البعض إلى أن هؤلاء المراهقين الصغار صاروا خبراء في كيفية تصفح هذه المواقع، التي كانت في الماضي القريب حكرا على الكبار، لكن ونظرا لكون مفهوم الثقافة اصبح خاطئا، فإن الانفتاح صارت له مظاهره أيضا صار منظر طفل يطالع هذه المواقع من المشاهد المألوفة، والتي تتطلب ردعا أسريا وتدخلات من الجمعيات التي تنادي بضرورة حماية الطفل من المؤثرات السلبية التي يمكنها ان تؤثر على سير تكوينه. ولذا، فإن أصحاب قاعات الأنترنت يطالبون أولياء الأمور بضرورة التدخل لمراقبة ما يقوم به أبناؤهم من أفعال، صارت تنبئ بمستقبل كارثي لأطفال سيمثلون رجال المستقبل ويحملون المشعل عن الكبار.