سجل القائمون على القافلة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي نظمتها مديرية الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بوسط مدينة قسنطينة، مؤخرا، اكتشاف أزيد من 20 حالة مشتبه في إصابتها بسرطان الثدي عند النساء اللواتي قصدن القافلة من أجل الكشف عن هذا الداء الخبيث، من بين أزيد من 280 امرأة خضعت للكشف. أكد مسؤول الإعلام والاتصال بمديرية الصحة عبدون أمير، أن القافلة التحسيسية التي نظمتها مديريته بالتنسيق ومتعامل اقتصادي والتي حملت شعار "حافظي على صحتك وبادري بالكشف المبكر" تزامنا مع فعاليات "أكتوبر الوردي" والتي ضمت جراحين مختصين في جراحة الثدي من مستشفى مصطفى باشا وعلي منحلي فضلا عن مختصين من جمعية أطباء السوك وجمعية "أنتولوجيكا" التي تُعنى بأمراض السرطان، وجهت، بعد عمليات الكشف والمعاينة، 20 حالة مشتبه فيها، إلى كل من مستشفى البير والمؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة بديدوش مراد، التي استفادت، مؤخرا، من جهاز التصوير الإشعاعي للثدي، من أجل القيام بالكشف الشعاعي للثدي، لمباشرة العلاج.وأضاف المتحدث أن القافلة في طبعتها الثانية والتي جاءت بهدف إبراز دور الكشف المبكر عن سرطان الثدي من أجل تفادي الصعوبات الناجمة عن التأخر في علاج الداء في ظل ارتفاع معدل الإصابات به في السنوات الماضية، عرفت إقبالا كبيرا من النساء، اللواتي قصدنها من أجل الكشف، وكذا الاستفسار عن هذا الداء الخبيث، وكيفية العلاج منه، حيث تم توعيتهن من قبل مختصات في مرض السرطان وجمعيات في الميدان، بضرورة الكشف المبكر عنه، من أجل مجابهته، مع توعية ومرافقة المصابات به. وتمت الاستعانة، خلالها، بوحدة طبية متنقلة، قصد استهداف أكبر عدد من النساء، وتحسيسهن بأهمية هذه الحملات في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وأوضح المتحدث أن منظمي الحملة يتطلعون لاستجابة النساء لهذا النداء، من أجل تحقيق استفادة كبيرة وسط النساء بمدينة قسنطينة، حيث أكد أن المديرية المحلية للصحة، سجلت خلال تسعة أشهر الأولى من سنة 2022، تكفلا طبيا بما يقارب 2272 مريض بمختلف أنواع السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، في ما يخص العلاج الكيميائي، بينما استفاد أكثر من 400 مريض من العلاج بالأشعة، مشيرا إلى أن الولاية تُعد قطبا رائدا في مجال مكافحة السرطان على مستوى الشرق، كونها تتكفل بعدد كبير من المرضى القاطنين بولايات مجاورة، على غرار ميلة وسكيكدة وجيجل وأم البواقي وقالمة. ومن جهتها، أكدت الطبيبة ناصري صونيا، مختصة بالمؤسسة الاستشفائية علي منجلي، أن الهدف من هذه الحملة التحسيسية، يتمثل في المساهمة، بشكل فعال، في التوعية بضرورة العمل على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإبراز دور هذه العملية في التقليص من عدد الإصابات الحرجة التي قد تتعرض لها النساء في حال تأخرهن عن تلقي العلاج مبكرا؛ باعتباره أول داء يعرف انتشارا كبيرا وسط النساء. وأوضحت أن الكشف المبكر يتم بطريقة سهلة، مشددة على أهمية الفحوصات المبكرة، وضرورة التوجه إلى طبيب مختص في حال العثور على ورم أو احمرار في الجسد، مما قد يمكن من اكتشاف المرض قبل وصوله إلى مراحل يصبح معها العلاج صعبا.ومن جانبها، أبرزت الدكتورة فاني لوكيكوط من مؤسسة علي منجلي وإحدى المكلفات بالتوعية والتحسيس بالقافلة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، أهمية هذه الحملة التحسيسية والتوعوية، الهادفة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي عند النساء بالنظر إلى دوره في العلاج الفعال. وللإشارة، فإن الحملات التحسيسية التي أطلقتها مديرية الصحة وكذا المؤسسات العمومية الاستشفائية وحتى الجمعيات تزامنا وأكتوبر الوردي، لاتزال مستمرة بالولاية؛ بهدف استقطاب وتوعية أكبر فئة ممكنة من النساء.