أطلقت المؤسّسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان «تيجاني هدام» بسيدي بلعباس حملة تحسيسية للوقاية من سرطان الثدي بمشاركة مختلف الفاعلين المعنيين، وذلك في إطار تواصل فعاليات شهر أكتوبر الوردي. وأوضح مدير ذات المؤسسة الصحية محمد وليد جليخي، أن الهدف من تنظيم هذه الحملة التحسيسية يكمن في مس أكبر فئة من النساء لتوعيتهن وتحسيسهن للوقاية من سرطان الثدي الذي يشكل أكثر السرطانات انتشارا، فضلا عن اطلاعهن بأعراض الداء وسبل الوقاية منه، وأهمية الكشف المكبر وبصفة دورية. وصرّح ذات المتحدث، أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يسمح بالتخفيض من عدد الوفيات الناتجة عن هذا الداء، مشيرا إلى أنه تم تجنيد في إطار هذه الحملة التحسيسية عديد الأخصائيين وممارسي الصحة العمومية. ومن جهتها أبرزت البروفسور جميلة يقرو رئيسة مصلحة بذات المؤسسة الاستشفائية أهمية الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر، لافتة إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعطي أمل أكثر في الشفاء ويمكن التكفل به بطريقة أسرع. وذكرت أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان لسيدي بلعباس أحصت من سنة 2021 إلى غاية سبتمبر الماضي 400 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، مبرزة أنه تم التكفل بهذه الحالات وتكييف العلاج الملائم لها إما عن طريق الجراحة أو العلاج الكيماوي. وتتواصل من جهة أخرى في إطار شهر أكتوبر الوردي تنظيم أيام تحسيسية موجهة لموظفات مختلف القطاعات عبر ولاية سيدي بلعباس من أجل الوقاية من سرطان الثدي، وذلك بحضور أساتذة ومختصين وكذا جمعيات ناشطة. كما يجري على مستوى العيادة المتعددة الخدمات الجديدة بحي سيدي الجيلالي بمدينة سيدي بلعباس تقديم فحوصات للكشف المبكر عن داء سرطان الثدي، من خلال جهاز الماموغرافي، حيث تعرف العملية إقبالا ملفتا من طرف النساء من مختلف الفئات العمرية. وفيما يتعلق بتوفير هذه الفحوصات لفائدة النساء عبر المناطق النائية تتواصل الحملة التي أطلقتها المؤسسة المتخصصة في طب النساء والتوليد بسيدي بلعباس بالتنسيق مع المكتب الولائي للاتحاد العام للنساء الجزائريات عبر مختلف المناطق التابعة لدوائر مرحوم وتلاغ ورأس الماء وغيرها حتى تشمل أكبر عدد ممكن من النساء من خلال إجراء فحوصات مجانية للكشف عن الداء وتحسيسهن للوقاية منه.